بحث رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس في أنقرة مع المسؤولين الأتراك تطورات الوضع في ليبيا ووسائل تعميق علاقاتهما. وقال دبلوماسي تركي "إنها أول زيارة لعبد الجليل وسيتم التداول خلالها بالتنسيق والتعاون بشأن مساعدة بلادنا الإنسانية للشعب الليبي". وكان عبد الجليل التقى في بنغازي قبيل توجهه إلى تركيا، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، أكبر دبلوماسي أميركي يزور ليبيا منذ بدء الانتفاضة ضد القذافي. وقالت الخارجية الأميركية في بيان أمس بمناسبة الزيارة، إن "الولاياتالمتحدة مصممة على حماية المدنيين الليبيين وترى أن على القذافي أن يتنحى ويغادر البلاد". وأضافت "زيارة فيلتمان دليل آخر على الدعم الذي تقدمه الولاياتالمتحدة للمجلس الانتقالي المحاور الشرعي وذي الصدقية للشعب الليبي". وفي موسكو، التقى وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف أمس المندوب الليبي السابق لدى الأممالمتحدة عبد الرحمن شلقم بصفته مبعوثا للمجلس الانتقالي. ودعا لافروف عقب اللقاء، أطراف النزاع في ليبيا لوقف العمليات القتالية فورا، في الوقت الذي مازال يحاول فيه الكرملين التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وتزامن ذلك مع فرض الاتحاد الأوروبي أمس عقوبات إضافية ضد نظام القذافي. وقرر الاتحاد إضافة عدد من الأسماء التي تطال أفرادا وجهات وهيئات تابعة لنظام القذافي للقائمة التي يشملها حظر السفر وتجميد الأصول المالية، على أن تنشر تفاصيل القائمة اليوم. وفيما دان النظام الليبي أمس زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بنغازي أول من أمس، واعتبرتها تستهدف تقسيم ليبيا، قال المتحدث باسم أشتون إن الثوار طالبوا الاتحاد بتمكينهم من الأموال الضرورية لتسيير الخدمات الأساسية في المناطق المحررة. كما أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي أن المجلس الانتقالي أبلغ أشتون رفضه التفاوض بشأن أية مرحلة انتقالية أو وقف لإطلاق النار قبل رحيل القذافي نهائيا عن الحكم. وعلى صعيد العمليات العسكرية، قصفت قوات القذافي ضواحي غرب وجنوب مدينة مصراتة أمس بصواريخ جراد وقذائف مورتر، في محاولة للتقدم من الغرب. كما تعرضت بلدة الزنتان لقصف مدفعي وصاروخي من قوات القذافي التي حشدت قوات بالقرب من بلدة يفرن بمنطقة الجبل الغربي، المتاخمة لتونس والتي تمثل الجبهة الغربية في الحرب. وفي السياق، تعتزم فرنسا نشر طائرات مروحية في ليبيا هي الأولى التي تستخدم في هجمات التحالف الغربي على قوات القذافي. وذكرت صحيفة "لوفيجارو" أمس أن 12 طائرة شحنت إلى ليبيا في مسعى لتكثيف الهجمات على قوات القذافي وكسر الجمود في القتال الدائر منذ ثلاثة أشهر. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله "استخدام المروحيات أحد سبل الاقتراب أكثر من الأرض". ورفض متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية تأكيد صحة الخبر، لكنه قال إن السفينة المعنية يمكنها حمل طائرات هليكوبتر.