تسعة أيام والجهات الحكومية تبحث في مساحة تزيد عن أربعين ألف كيلو متر مربع عن ثلاثة أشخاص أحدهم يحمل الجنسية السعودية وبرفقته اثنان من أقربائه كانوا في طريقهم لزيارة ذويهم في عمق صحراء الربع الخالي قاصدين قرية ذعبلوتن التي تبعد 600 كيلو متر جنوب طريق البطحاء الذي قدموا منه. وعلمت "الوطن" أن اهتماما على أعلى المستويات تشارك فيه عدد من الدول وبمتابعة شخصية من أمير المنطقة الشرقية ونائبه ومدير عام حرس الحدود وقائد حرس الحدود في المنطقة الشرقية لعملية البحث التي تمت فيها الاستعانة بالقوات الملكية الجوية السعودية التي حركت طائرات استطلاع مجنحة للبحث عن المفقودين الثلاثة الذين قدموا عبر طريق البطحاء. وذكر الناطق الرسمي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العميد محمد بن سعد الغامدي أن 50 دورية تابعة لحرس الحدود بقطاعي عردة وبطحاء بالربع الخالي تجري منذ تسعة أيام بمساندة من طيران القوات الجوية الملكية السعودية عمليات بحث موسعة عن ثلاثة مفقودين. وأوضح الغامدي أن بلاغا تلقاه حرس الحدود مساء الاثنين 13 جمادى الآخرة من ذوي المفقودين يفيد بأن المفقودين سلكوا الطريق من البطحاء قاصدين ذعبلوتن التي تبعد 600 كيلو متر جنوبا وقد فقدوا التواصل معهم ولم يعودوا يعلمون عنهم شيئا، مضيفا أن حرس الحدود قام على الفور بتمرير البلاغ للدوريات البرية وتم إسنادها بمزيد من دوريات البحث والإنقاذ البري المجهزة بالأجهزة الملاحية والإسناد الطبي بعد أن وضعت الخطط اللازمة نظرا لاتساع منطقة البحث التي تبلغ أكثر من 40 ألف كيلو متر مربع، مشيرا إلى أن تنسيقا جاريا بين حرس الحدود في السعودية والدول المجاورة للبحث في حدود مسؤولياتهم إضافة إلى الجهات الأمنية السعودية. كما يشارك في البحث عدد من أقارب المفقودين. وقال الغامدي في تصريح خاص ل"الوطن" إن في مثل هذه الظروف والتضاريس الصعبة تتم الاستعانة بالطائرات كون المنطقة ذات اتساع كبير مشيرا أن حرس الحدود يبذل قصارى جهده للعثور على المفقودين في الصحراء حيث تم إنقاذ أعداد منهم. وذكر الغامدي أن هناك أجهزة متطورة لتحديد مكان المفقودين تتوفر في الأسواق ينبغي على من يسلك الطرق الصحراوية استخدامها وهذه الأجهزة تعطي إشارات للأقمار الصناعية ويتم التقاطها عبر محطتين وترسل تقاريرها مباشرة إلى مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ مما يساهم في سرعة الوصول إلى المفقودين عند استخدام هذه الأجهزة.