وقع مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ورجل الأعمال الشيخ صالح بن عبدالله كامل أمس، اتفاقية إنشاء كرسي الدكتور محمد عبده يماني يرحمه الله لإصلاح ذات البين. وأوضح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية الدكتور أسامة العمري، أن الكرسي يضاف إلى سلسلة الكراسي العلمية التي نفذتها الجامعة ممثلة في معهد البحوث والدراسات الاستشارية، مشيرا إلى أن إجمالي الدعم المالي للكراسي العلمية بلغ 21 مليون ريال. وأشار المشرف على الكرسي الدكتور صالح الفريح، إلى مجالات كرسي إصلاح ذات البين الذي يعد قناة رئيسة لتحقيق الشراكة الإستراتيجية مع المجتمع ليسهم بدوره في رفع مستوى أداء اللجان العاملة في هذا المجال من خلال رصد الأداء قبل وبعد المناشط المختلفة للمشروع إلى جانب التأثير الإيجابي لحركة البحث العلمي في أعمال إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة. وبين أن خطة عمل الكرسي تتضمن إنشاء موقع إلكتروني للكرسي للتعريف به ضمن موقع الجامعة وإبراز أنشطته العلمية وجعله وسيلة للتواصل مع المجتمع وعقد ورش عمل لمراجعة خطته الإستراتيجية وتطويرها وتوقيع مذكرات التفاهم والاتفاقات المشتركة مع إبراز دور بيوت الخبرة في المجالات التي تخدم إصلاح ذات البين. وأكد الدكتور عساس، أن دور الإصلاح في فض النزاعات لا يقل عن دور القضاء، بل يزيد عليه أهمية أحيانا، مشيراً إلى أن القضاء يعتني برد الحقوق والصلح يعتني برد القلوب بعضها إلى بعض. وفي الأثر عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه "ردوا الخصوم حتى يصطلحوا، فإن فصل القضاء يورث بينهم البغضاء". وأعرب عن شكره وتقديره للشيخ صالح كامل على دعمه ومبادرته لإنشاء الكرسي. وأوضح كامل أن تبنيه لدعم المشروع يأتي تعزيزاً للجهود الوطنية والأعمال الإنسانية التي بذلها الدكتور يماني طيلة حياته ووفاء لدوره ليكون استمرارا لتلك الجهود الإنسانية النبيلة.