أكدت إمارة المنطقة الشرقية أمس موقفها الرافض للأسلوب الذي تتعامل به بعض الشركات العاملة بنظام التعاقد مع شركات كبرى مع الموظف السعودي وهضم حقوقه. وفي هذا الصدد، ألمح نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد خلال رعايته يوم المهنة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس؛ إلى ما يعانيه كثير من الموظفين السعوديين الذين يعملون في شركات متعاقدة مع شركات كبرى. ورفض الأمير جلوي هذا الأسلوب، معتبراً إياه بأنه "غير مقبول". وأضاف "إذا رُفع إلينا شيء من هذا القبيل، فنحن في خدمة الجميع". وفي سياق آخر، أشاد الأمير جلوي بالتقدم الذي وصل إليه ملتقى يوم المهنة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مبدياً فخره بالمواطن السعودي والعقول والسواعد الوطنية، لافتاً إلى أن نسب السعودة وصلت في بعض الشركات إلى 98% حيث أخذ السعودي مكانه بالتأهيل العلمي والتدريبي. وأضاف أن الفرص الوظيفية متوفرة في أماكن أخرى للسعوديين لاسيما القطاع العام بجميع تخصصاته وكذلك الشركات، وذلك تعليقاً منه على وجود 3500 فرصة عمل من خلال معرض يوم المهنة. وفي سياق متصل، أشار مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان إلى توجه الشركات نحو استقطاب الشباب السعودي، مؤكدا اطلاعه على السجل الخاص بالشركات واتجاهها نحو ذلك. وقال السلطان "لمسنا مشاركة جادة في يوم المهنة هذا العام, وأضفنا بعدا جديدا تمثل في ورش عمل تقام خلال فترة المعرض لتثقيف الطلاب على البحث عن الوظيفة وطريقة المقابلة الشخصية و20 غرفة للمقابلات الشخصية". ولفت السلطان إلى أن 20% من طلاب جامعة البترول غير متوفرين للتوظيف لانضمامهم لنظام الابتعاث من قبل الشركات الكبرى في المملكة, مشيرا إلى أن الطموح يتمثل في وصول الطالب إلى قطاع منتج ليخدم ويصبح قائدا في هذا القطاع خلال 10 سنوات. وحول اختيار الجامعة للشركات الكبرى وحصر وظائفها لطلاب الجامعة رغم تقديم الخدمة لجميع الطلاب غير المنتسبين للجامعة، قال السلطان: في حال كانت الشركة جادة لا نسأل عن حجمها في توظيف الشباب السعودي من خلال إتاحة الفرصة الحقيقية عبر التوظيف والتدريب والترقي، ولا نريد توظيفا موقتا لا يخدم البرامج الوطنية، فيجب أن يكون لدى الشركة المتقدمة قناعة راسخة بأن الشاب السعودي قادر على التنافس وخدمة البلد في حال منحه الفرصة الحقيقية.