استعرض مدير عام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الدكتور علي الحكمي الأسبوع الماضي، أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية للتعليم في المملكة وأهدافها ومراحل تنفيذها والمُمكنات الرئيسية والتحديات، معلنا البدء بإطلاق برنامج تطوير التعليم في المدارس مع مطلع العام الدراسي المقبل 1432-1433، مشيرا إلى ملامح عامة عن الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام التي بدأ تطبيق بعض برامجها. وأكد أن الخطة تحدد أدوار وزارة التربية والتعليم، وإدارات التربية والتعليم والمدارس في مختلف مراحل التعليم العام ومهامها بدقة، مضيفا أن التطوير يبدأ من المدرسة، وأن الخطة تسعى لإحلال تدريجي لنموذج التعليم الجديد بدلاً عن النموذج الحالي في 33 ألف مدرسة للبنين والبنات، وتوظيف الممارسات الحديثة التي تركز على النواتج والمخرجات التعليمية. جاء ذلك في الجلسة الأولى من جلسات المرحلة الأخيرة من برنامج "السعودية أكسفورد للقيادات التربوية" المنعقد في المدينةالمنورة. ولفت الحكمي إلى أن الخطة وضعت مؤشرات لقياس الأداء، وربطها بمستوى أداء الطلاب في المقررات الدراسية، كما أنها تعمل على زيادة التحاق الطلبة بمؤسسات رياض الأطفال، ورفع استعداد الطلاب والطالبات للحياة، وسوق العمل والتعليم الأكاديمي في الجامعات والعناية بالطلبة الموهوبين، وذوي الاحتياجات الخاصة والمعرضين للخطر، والحد من التسرب من التعليم العام. وأكد أن المشروع يتبنى عشر مبادرات أطلقت أربع منها تشمل مبادرات وطنية، ومشروعات تعليمية على مستوى الوزارة وإدارات التربية والمدارس، ومنها اتفاقيات الشراكة بين وزارة التربية، وإدارات التربية، وتطوير المناهج والسياسات والمواصفات، وإنشاء هيئة التقويم والاعتماد للتعليم العام، وتأسيس مركز تطوير القيادات التربوية، وتأسيس مركز للبحوث والابتكار في التعليم، وإنشاء صندوق للابتكار للتعليم، وإنشاء مؤسسة وطنية للمعلمات والمعلمين تابعة للوزارة تعمل على توفير حوافز كالتأمين الطبي، إلى جانب المميزات مع شركات الطيران، ورفع مستوى مهنة التعليم لتكون مهنة منافسة يتسابق عليها الجميع. وتناول الحكمي خلال الجلسة إنجازات وتاريخ التعليم في المملكة منذ عام 1344 حتى الوقت الحاضر، لافتاً إلى أن العملية التعليمية في المملكة مرّت بعدة مراحل بدءا بمرحلة التأسيس ومرورا بمرحلة التوسّع، ووصولاً إلى مرحلة الجودة في التعليم المتمثلة في المرحلة الحالية. وأوضح أن الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة تهدف إلى بناء مواطن صالح متمسّك بالعقيدة ومحافظ على الهوية والأخلاق الإسلامية، ومستمتع بالدراسة، ومنجز علمي ومنتج للمعرفة، ومتعلم مدى الحياة، وإيجابي في التعامل مع الحياة والمجتمع والعالم، وسليم الفكر ومتكامل الشخصية.