أخيراً وبعد تأجيل لأكثر من مرة نجح مكوك الفضاء الأميركي "إنديفر" في الانطلاق والوصول في المهمة الأخيرة إلى هدفه المحطة الفضائية الدولية. وبدأ رواد الفضاء في المحطة أمس تركيب جهاز رصد للجسيمات تكلف ملياري دولار خارج المحطة. وانتهت رحلة "إنديفر" نحو المحطة التي استغرقت يومين عندما التحم بالمحطة معيدا قائد المكوك مارك كيللي مرة أخرى إلى المحطة الفضائية الدولية بعد رحلته الأولى في يونيو 2008. وحمل إنديفر مقياس ألفا المغناطيسي لرصد الجسيمات والمصمم لتحليل الأشعة الكونية التي ربما تحمل بعض جسيماتها أسرار خلق الكون. والمقياس هو مشروع متعدد الجنسيات اشترك فيه 600 عالم من 16 دولة بينها الصين وتايوان. وتعتبر المهمة هي المهمة الخامسة والعشرين والأخيرة للمكوك إنديفر. وتعتزم ناسا إطلاق رحلة أخيرة إلى المحطة في يوليو المقبل عبر المكوك "أتلانتس" لتنهي بذلك برنامج مكوك الفضاء الذي بدأ قبل 30 عاما. ومن المقرر إحالة أسطول مكوك الفضاء إلى التقاعد بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل وإيجاد مصادر تمويل لتطوير مركبة فضاء جديدة يمكن أن تسافر إلى مدار أبعد من المدار الذي تدور فيه المحطة الفضائية الدولية حالياً.