يتوقع كثير من متابعي الكرة السعودية مغادرة مهاجم فريق الأهلي الأول، الدولي السابق مالك معاذ لناديه والانتقال لأحد الفرق المنافسة جرياً على سياسة النادي في مواسمه العشرة الأخيرة، والتي تمثلت برحيل عدد كبير من الأسماء الكبيرة لأندية منافسة من أشهرها الاتحاد والشباب والنصر. هذا ما يكشف عنه التقرير التالي الذي ترصد من خلاله "الوطن" أسماء من تسبب انتقالهم في ردة فعل جماهيرية كبيرة، ونستثني من ذلك بقية المنتقلين الذين لم يحظ انتقالهم بأي انتقاد لإدارات الأهلي المتعاقبة بسبب عدم شعبيتهم في المدرجات. في البداية مع مطلع الألفية الجديدة عام 2000 بدأت أولى الصدمات لجماهير الراقي وأقواها عند انتقال قائد الفريق خالد مسعد للاتحاد، الغريم التقليدي للأهلي، بعد أن رفض اللاعب التوقيع للنادي دون مقدم عقد لمدة 5 سنوات مقابل 240 ألف ريال للموسم الواحد بالإضافة لوعد بإقامة (مباراة اعتزال) للاعب فور انتهاء عقده. ولم تستفق الجماهير من تبعات الصدمة الأولى إلا بانتقال مدافعها الأبرز في العقد الأخير الدولي عبدالله سليمان للهلال في صفقة طبخها شرفي أهلاوي مع شرفي هلالي شوهدا من خلال صور انتقال اللاعب الذي رفض التوقيع للأهلي على بياض رغم حل مشكلة مالية كبيرة له قبيل انتهاء عقده من قبل إدارة الفريق لينتقل للهلال مقابل ما يقارب ال3 ملايين ريال. وتفاجأ الجميع مع نهاية المواجهة الختامية بين الأهلي والاتحاد في مسابقة الدوري عام 2003، وما شابها من انتقادات تحكيمية أدت لشطب حكم اللقاء معجب الدوسري بلاعب المحور في الفريق عبدالله الواكد، يتوجه صوب مقر الاتحاد ويوقع عقداً احترافيا مقابل 4 مواسم، حيث خرجت بعض الأصوات الأهلاوية مؤكدة أن لاعبيها تلقوا إغراءات قبيل النهائي من النادي المنافس. وتوالت الضربات الاتحادية للأهلاويين بمغادرة الثنائي ابراهيم سويد وخالد قهوجي الأهلي عام 2004 بسبب عدم الاتفاق المالي بينهما وبين النادي، لينال الثنائي مبلغ 5 ملايين ريال من الغريم التقليدي الذي استغل المناسبة ليوقع في مؤتمر جماهيري مع اللاعبين اللذين كانا يمثلان رقماً مهماً عند جماهير النادي الأهلي. وبعدهما جاء انتقال مدافع الفريق نايف قاضي لفريق الشباب نظير 5.5 ملايين ريال للنادي واللاعب بناء على تقرير مقدم من قبل أحد إداريي الفريق الذي أكد أن القاضي لا يستفاد منه في المباريات الكبيرة لتأثره نفسياً بالأجواء المحيطة بها وهو ما يتسبب في نيله بطاقات حمراء تؤثر على نتائج الفريق ليغادر نائب الرئيس حينها عبدالله البلوشي للرياض ويوقع مع رئيس نادي الشباب خالد البلطان عقد انتقال اللاعب، ويتقاضى حصة ناديه في موقف يؤكد حرص إدارة الفريق على إنهاء إجراءات انتقال اللاعب بشكل سريع. وقطع انتقال قائد الفريق السابق حسين عبدالغني حبل الود بين مسؤولي النادي وجماهيره التي ترى في اللاعب ما لا تراه في غيره من اللاعبين السابقين ليغادر اللاعب ناديه بقرار من إدارة الفريق المتعللة ببحثه عن عقود خارجية في عز منافسات الفريق، وجاء قرار تسريحه بمجرد عودته من تجربته الاحترافية في فريق نيوشاتل السويسري ليذهب ويوقع في قصر رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي. ولم يكمل الفريق موسمه الحالي حتى تم إبعاد المدافع وليد عبدربه لنادي الشباب بحجة مشاكله المتلاحقة مع عدد من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق منذ الموسم الماضي ليغادر إلى الشباب مقابل 5.5 ملايين ريال وسيارة فاخرة. ويبقى السؤال ليس في كيفية مغادرة هذه الأسماء للنادي الأهلي في ظل الاحتراف، ولكن فيما طرحه اللاعب السابق خالد قهوجي عبر إحدى القنوات الفضائية، حيث أكد في تصريحه أن الأهلي يفتقد للإداري القادر على احتواء مشاكل اللاعبين قبل تأزمها مما يتسبب في مغادرتهم لناديهم، مؤكداً لو أنه وجد مثل هذا الإداري في النادي لما فكر في مغادرته.