برأت الشركة السعودية للكهرباء أمس ساحتها من الانتقادات التي حملها تجاهها تقرير لديوان المراقبة العامة، واتهامه لها بتلويث البيئة وإلحاق الضرر بالإنسان، مؤكدة أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تراقبها في ذلك الشأن. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي البراك ل"الوطن" أمس أن شركته ملتزمة بمعايير واشتراطات السلامة، وأنها لم تحدث أي تلويث للبيئة أو تلحق ضررا بصحة الإنسان، مبينا استخدامها أجهزة حديثة للتخلص من الكبريت والملوثات الأخرى في المحطات. وأوضح أن ديوان المراقبة خاطب شركته بملاحظاته في الأمور المحاسبية ولم يشعرهم بالملاحظة القياسية للتلوث، مستغربا تدخله في الشأن البيئي قائلا: "أنا لا أعلم إذا كان الديوان يراقب ويقيس نسب التلوث ولكننا ملتزمون بالمعايير البيئية المحلية الموضوعة والمقرة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لكونها الجهة المسؤولة عن رقابة وقياس معدلات التلوث". لكنه استدرك: لا أريد القول إن ذلك ليس من اختصاص الديوان، فربما أنهم كذلك، ولكن المتابعين معنا هم الرئاسة العامة للأرصاد، ونحن متواصلون مع الرئاسة وندرس معهم قياسات المحطات الموجودة. ولفت البراك إلى أن محطات شركة الكهرباء تبعد عن السكان بمئات الكيلومترات، مؤكدا أن ذلك جزء من التزامهم بسلامة البيئة وصحة الإنسان، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن التلوث الناجم عن السيارات بمدينة الرياض يعادل أضعاف ما يصدر من محطات الكهرباء