جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندريس فوج راسموسن تمسك الناتو بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 حول ليبيا والذي يتعلق بحماية المدنيين وتمكينهم من الإغاثة الإنسانية الضرورية. قال في بيان إن الضغط العسكري سيستمر حتى تنفيذ هذه الأهداف المحددة مع بذل الجهود السياسية الكفيلة بالخروج من الأزمة. وأطلع القائد الأعلى لقوات حلف الأطلسي في أوروبا الأميرال جيمس ستافريديس وقائد القوات المشتركة التي تطبق منطقة حظر الطيران فوق ليبيا الأميرال صامويل لوكلير رؤساء الجيوش الأطلسية الذين اختتموا سلسلة من الاجتماعات في مقر الحلف في بروكسل، على التقدم الذي تم إحرازه منذ بدء العمليات العسكرية في ليبيا. وذكر الناتو في بيان أن كبار قادة الحلف اتفقوا على الحاجة للاستمرار في ممارسة الضغوط حتى تتحقق الأهداف التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع وزراء خارجية دول الحلف في برلين الشهر الماضي. وأشارالبيان إلى أن الحلف سيظل نشطا في ليبيا لحين توقف القذافي عن شن هجماته ضد المدنيين ويسحب قواته لثكناتها ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلاد دون أية عراقيل. وفي سياق متصل وصل وفد من منظمة الأغذية العالمية إلى القاهرة أمس قادما من بنغازي في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام في إطار الجهود الدولية لتوفيرالغذاء للشعب الليبي. وسيقوم الوفد بإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين ومنظمات المجتمع المدني المصري بشأن التعاون من أجل توفيرالمواد الغذائية الأساسية للشعب الليبي عبر منفذ السلوم البري في مصر، في ظل أزمة الغذاء التي يواجهها الليبيون. إلى ذلك أكدت مصادر أمنية تونسية أن 14 قذيفة هاون سقطت مساءَ أول من أمس داخل الأراضي التونسية الحدودية مع ليبيا بعد تجدد الاشتباكات بين كتائب القذافي والثوارالمسيطرين على الجانب الليبي من الحدود عند معبر وازن الذهيبة. وذكرت أن القذائف تجاوزت الحدود بين ليبيا وتونس لتصل إلى منطقتي المرطبة وعفينة التونسيتين الواقعتين على بعد حوالي 6 كيلومترات من الأراضي الليبية. وكانت السلطات الليبية قد تعهدت قبل أيام بالمحافظة على حرمة الأراضي التونسية بعد احتجاجات رسمية تونسية على سقوط قذائف على أراضيها من الجانب الليبي. يذكر أن بلدة الذهيبة الحدودية التونسية تستقبل في الآونة الأخيرة أعدادا كبيرة من النازحين الليبيين على أثراحتدام المعارك بين كتائب القذافي والثوار في المنطقة المقابلة للحدود التونسية وهي بلدة ذات طابع جبلي ومناخ صحراوي ولا يتعدى سكانها الثلاثة آلاف نسمة.