لم يمض أسبوع على ختام مهرجان سمك الحريد في جزر فرسان بمنطقة جازان، إلا وتحرك الجازانيون إلى مزارعهم لقطف محصول المانجو، الثمرة التي صدروها إلى شعوب أربع قارات، ليستعرضوا في أيام معدودة خيارين استثماريين لمن كان يبحث. وأمس قال أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر: إن هناك العديد من المزارع تحتاج إلى استثمار أصحابها لتنشيط الحركة الزراعية بالمنطقة، لافتا إلى أن منتج المانجو بات يصدر إلى أميركا وأوروبا واليابان إضافة إلى أستراليا. وأكد على أهمية دور مهرجانات المنطقة كالشتوي والحريد والمانجو، مشيرا إلى أن مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية يعد عاملا مهما في تسويق المنتجات الزراعية بالمنطقة التي تعتبر من أبرز المناطق الزراعية. وحث أمير جازان مديرية الزراعة بالمنطقة على دراسة إنشاء مصنع لتعليب المانجو، بغية الاستفادة منها في غير مواسمها. وبدأت المنطقة قصة نجاحها مع زراعة فاكهة المانجو عام 1982 حينما غرست وزارة الزراعة أصنافا جلبتها من الدول الشهيرة بزراعتها، وأجرت دراسات عدة عليها حتى أثبتت نجاحها لتبدأ عمليات التوسع في ذلك المجال.