تشهد القاهرة غدا توقيع وثيقة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس بمشاركة الرئيس محمود عباس بصفته رئيسا لمنظمة التحرير وللسلطة الوطنية الفلسطينية، ورئيس المكتب التنفيذي لحماس خالد مشعل، ومن المقرر أن يتصافح الاثنان على هامش مراسم الاتفاق. كما يحضر الاتفاق أمناء الفصائل الفلسطينية، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، وحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مصر، إضافة إلى وزراء خارجية عدد من الدول. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد فى مؤتمر صحفى بالقاهرة أمس "إن الورقة المصرية للمصالحة 90% مما ورد فيها نص حرفي مما اتفقت عليه الفصائل في حوار القاهرة، ومصر تدخلت في بعض المسائل الخلافية لغرض تقريب وجهات النظر، ولإنجاح الاتفاق". وأوضح الأحمد "أن الاتفاق ينص على إجراء الانتخابات بعد عام من توقيعه، وأن تكون الحكومة الفلسطينية القادمة من كفاءات وطنية "تكنوقراط"، واختيار رئيسها ووزرائها بالتوافق". وأكد "على أن مهام الحكومة التوافقية لا تتعلق بالشأن السياسي، لأن السلطة الفلسطينية ليس لها علاقة بالمفاوضات ولا بالشأن السياسي، موضحا أن هذه الأمور من صلب عمل منظمة التحرير الفلسطينية". إلى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية أن مشعل تباحث قبل توجهه إلى القاهرة مع كل من نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم حول وضع حماس وعلاقتها وإقامتها بدمشق. وأضافت أن رئيس حماس وضع المسؤولين السوريين في أجواء المصالحة الفلسطينية, وطمأنهم بأن الحركة لن تغادر العاصمة السورية دمشق، ولن تدير ظهرها للسلطات السورية وقت الشدائد. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يتابع ب"اهتمام" اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين، ولكنه ينتظر لمعرفة التفاصيل عنه.