بعد قرابة 4 سنوات على ارتكابه جريمته البشعة بقتل والده المسن حرقاً، وضع سيف التعزير صباح أمس، نهاية عادلة لمأساة عاشتها جزيرة تاروت منذ أشعل المتهم النار في منزل أسرته فقتل الأب المسن وأصاب الأم العجوز. النهاية جاءت على يد وزارة الداخلية التي نفذت جهات الاختصاص فيها حكم القتل تعزيراً في الشاب حسين بن علي بن حسن العبندي في مركز تاروت. وكانت الجريمة قد وقعت أواخر عام 2007، حين سكب الشاب "23 عاما" بنزيناً في المنزل، ثم أشعل النار فيه، ليصحو أهالي بلدة سنابس على الجريمة البشعة التي ظنوا في البداية، أنها مجرد حادث حريق، ولم يتصورأحد منهم أن ينفذ الشاب المتهور تهديدات سبق أن أطلقها من قبل لأهله. وضاعف وقع المأساة كون والده السبعيني مصاباً بالشلل أصلاً، فيما نجت والدته الخمسينية، رغم إصابتها بحروق عديدة. وقال تقرير نشرته "الوطن" في 2 يناير 2008 إن هذه الجريمة هي أكثر الجرائم شناعة في المنطقة الشرقية في الربع الأخير من عام 2007. وطبقاً لبيان بثته وزارة الداخلية أمس فإن سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجاني وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً، وأن ما أقدم عليه جريمة بشعة ومن أخطر وأشد الجرائم ومن أكبر الفساد في الأرض وأسوأ أنواع القتل، وهي محادة لأمر الله تعالى حيث أمر بالبر وخفض الجناح للوالدين. وخلص الحكم إلى القتل تعزيراً عقوبة له وردعاً لأمثاله، وتم تصديق الحكم من محكمة التمييز ومن المحكمة العليا، قبل أن يصدرأمر سام يقضي بإنفاذ ما تقررشرعاً وصدّق من مرجعه بحق الجاني المذكور وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجاني حسين بن علي بن حسن العبندي "سعودي الجنسية" أمس بمركز تاروت في المنطقة الشرقية.