يرتبط مصير إقامة لقاء فريق الهلال الكروي الأول الأربعاء المقبل أمام نظيره سباهان الإيراني في الجولة الخامسة لدوري أبطال آسيا بالأحداث الكروية التي ستفرضها مواجهة الاتحاد مع بيروزي الإيراني الثلاثاء المقبل في إطار ذات الجولة. وأدرج الاتحاد السعودي لكرة القدم ضمن الضمانات التي طلبها من قبل نظيره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن حماية الأندية السعودية التي ستلعب مبارياتها في إيران مغادرة الفريق الهلالي الأراضي الإيرانية على الفور حال حدوث أي تعكير للأجواء في لقاء الاتحاد، وهو ما وافق عليه الاتحاد الآسيوي إلى جانب الضمانات التي أمنها الاتحاد القاري حيث حرص على توفير حراسة مشددة للبعثات السعودية الأربع (الاتحاد والهلال والنصر والشباب) منذ وصولها إيران وحتى مغادرتها، كما أوفد 3 مراقبين للبعثات السعودية لمراقبة الأحداث وكل ما يمكن أن تتعرض له أي منها. وستكون مواجهة الاتحاد وبيرزوي بمثابة بالون الاختبار الأول للاتحاد الإيراني في مقدرته على تنفيذ متطلبات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المتعلقة بتوفير الحماية للفرق السعودية التي ستلعب في إيران، في ظل توتر شديد في العلاقات وتهديد مباشر لسلامة السعوديين في إيران. وتأتي مغادرة الهلال لإيران (دون تبعات) في حال عدم تنفيذ واحد من تلك الضمانات كونه الفريق السعودي الذي تلي مشاركته لقاء الاتحاد الذي سيصل بدوره إلى إيران في طائرة خاصة كحال الهلال الذي حدد بقاءه في إيران بمدة 20 ساعة فقط. وكان رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أبدى مخاوفه من تعرض البعثات السعودية لأذى من قبل الشارع الإيراني نتيجة للحملات الإعلامية على السعودية؛ عقب العمليات التي قامت بها قوات درع الجزيرة بالحفاظ على الأمن البحريني وحماية مؤسساته وأجهزته الحكومية من العبث الطائفي؛ والتي أدت إلى قيام عدد من أفراد قوات البسيج بالتهجم على السفارة السعودية بطهران. في المقابل يرى الإيرانيون أن تلك التصريحات ماهي إلا حرب نفسية ضد الأندية الإيرانية المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي من أجل إبعادها عن المنافسة والتأهل للأدوارالمتقدمة من البطولة، مؤكدين قدرة إيران على تنظيم اللقاءات الكروية والإشراف على أمنها بكل ثبات بحسب تقارير الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخيرة.