أرجع عضو هيئة التحكيم بمسابقة إرسيكا بإسطنبول يوسف ذنون عبدالله خلال محاضرته أول من أمس ضمن فعاليات البرنامج الثقافي تطور خطوط المصحف إلى اتخاذه أداة لتدوين القرآن الكريم. وتحدث ذنون في محاضرته التي قدم لها الدكتور حازم سعيد حيدر عن خطوط المصاحف، وما اعتراها من إضافة في حركاتها وإعجامها، وضبطها، وتحسين أشكال رسومها، مشيرا إلى أنها برزت لدى المسلمين بعد ذلك الكتابة المنسوبة إلى الخطاط جمال مدهش التي سميت بفن الخط. وأكد ذنون أن كتابة المصاحف بدأت بهذا النوع من الكتابة في القرن الرابع الهجري، وأخذت بالانتشار بعد أن تنوعت خطوطها في الأقلام الستة، وعلى رأسها خط الثلث والمحقق والنسخ والريحان، وقد أخذت هذه الخطوط الأربعة، بدءاً من القرن الخامس تتبادل المواقع في مختلف البلاد بظهور طبقة من الخطاطين المُجيدين، وأخيرا ساد خط النسخ على يد الشيخ حمد الله المعروف بابن الشيخ المتوفى سنة 926ه، وقد سار على نهجه الخطاطون العثمانيون وغيرهم حتى الوقت الحاضر. ورصدت المحاضرة جهود الخطاطين المغاربة الذين حافظوا على الخطوط الموزونة التي طوروها إلى الخط المغربي المبسوط، وقد كُتبت له السيادة حتى الوقت الحاضر. إلى ذلك بدأت أول من أمس عروض تجارب الخط والزخرفة المصاحبة للملتقى، التي تتضمن التعريف بصلة الخطاط بالخط، حيث افتتح شريط العروض الأول مع خطاط مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، عضو لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الخط العربي في مسابقات إرسيكا عثمان عبده طه، تحدث عن تجربته في مجال الخط، وتحديدا في كتابة المصحف خلال وجوده بمجمع الملك فهد، وكتابة عشرة مصاحف بالروايات المتواترة.