رضخت إسرائيل للغضب العالمي وأفرجت عن بعض نشطاء أسطول الحرية بعد مضي ثلاثة أيام من المعاناة في المعتقلات الصهيونية، فأعلنت أنها أطلقت سراح 449 من سجن إيلا بمدينة بئر السبع ،بينهم 123 من دول عربية ، انتقلوا عبر معبر اللنبي الحدودي على نهر الأردن إلى الأردن،بينما تم نقل الآخرين إلى مطار بن جوريون الدولي قرب تل أبيب لمغادرة إسرائيل ، معظمهم أتراك.ولم يعرف بعد مصير 186 ناشطا في السجن المذكور. فإلى سوريا عاد المتضامنون السوريون الأربعة الذين شاركوا في أسطول الحرية عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن , و كان في استقبالهم المئات من أبناء محافظة (درعا) الحدودية. والمحررون الأربعة هم : المطران هيلاريون كبوتشي مطران القدس في المنفى و حسن رفاعي (مواليد 1967 )ومحمد سطلة (مواليد 1963)وشذى بركات (مواليد 1965) . ووصل إلى الكويت قبل ظهر أمس وفد الإغاثة الكويتي المتضامن مع غزة، وكان في استقبالهم على أرض المطار رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الشيخ علي الجراح الصباح. وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس ظل الغموض سيد الموقف في ما يخص عملية تحرير المعتقلين اللبنانيين لدى السلطات الإسرائيلية، ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصدر أمني لبناني قوله إنه سوف يتمّ تسليم 3 من اللبنانيين في وقت قريب،لافتا إلى أنه سيتم تحرير المعتقل نبيل حلاق بحسب جواز السفر الذي يبرزه سواء اللبناني أو الإيرلندي. أما بالنسبة لرئيس البعثة اللبنانية هاني سليمان فأشار المصدر إلى أنه يخضع لاستجواب بتهمة "مقاومة جنود الاحتلال على متن السفينة". وتواصلت المواقف المنددة بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتضامنين الدوليين والعرب. ودعت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية إلى اجتماع طارئ مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية دول المنظمة يلتئم في جدة يوم الأحد الموافق 6 يونيو 2010. واستنكرت الندوة العالمية للشباب الإسلامي اعتداء المحتل الإسرائيلي على أسطول الحرية مبينةًَ أن هذا العمل الإجرامي يشكل عقبة جديدة في سبيل الحوار وإحلال السلام في فلسطين وتهديداً للسلام في العالم بأسره .