تفاوتت مشاعر أهالي منطقة عسير عشية بدء الانتخابات البلدية، ما بين ناقد لأداء المجالس السابقة، وما يلتمع في الأفق من طموحات وآمال، خاصة أن بعض المشروعات الخدمية في المنطقة لا تزال متأخرة، ولم تظهر بوادر إنجازها إلى النور. وقال المواطن علي الجبيلي من سكان محافظة خميس مشيط، إنه يجب على الناخبين إمعان النظر في الفترة الحالية، وأن يبادروا إلى تسجيل أسمائهم لدى مراكز الانتخاب المنتشرة في مدن ومحافظات المنطقة، مضيفا أن عليهم أن يفكروا مليا فيمن يستحق أصواتهم من المرشحين، وأن تكون للقادرين على إحداث تغييرات إيجابية، وليس لحب الظهور والمكانة الاجتماعية على حساب الخدمات التنموية التي يتنظرها المواطن. وأوضح المواطن عبدالله بن مفرح الأحمري من سكان مدينة أبها، أنه يجب أن يطلع الناخبون على تفاصيل الانتخابات، وصلاحيات المرشحين، وأنظمة الانتخابات، ونظام المجالس البلدية، ومدى إسهامها في صنع القرار والمشاركة فيه، معتبرا أن تلك الخطوة كفيلة بأن يعطي الناخبون أصواتهم للأجدر. ويرى المواطن محمد بن سعيد القحطاني من محافظة أحد رفيدة، أنه يتعين على المرشحين الاطلاع على واجبات ومهام، وأعضاء المجالس البلدية، ومن ثم مقارنة إمكاناتهم وقدراتهم على إنجاز المهام. من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي في محافظة خميس مشيط سعيد البريدي ل "الوطن"، أن العمل في المجالس البلدية يتطلب الإخلاص والتفاني، وعدم تسييره بشكل روتيني، مشيرا إلى أن المجتهد بالفعل يستطيع إنجاز العديد من المهام والأعمال التي تخدم الشأن البلدي، وتعزز من ثقته في ناخبيه، داعيا الجميع إلى تقويم التجربة في دورتها الأولى، والعمل على تعزيز إيجابياتها وتلافي سلبياتها من خلال تطويرها في المراحل التالية.