يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية" الذي تنطلق فعالياته غدا ويستمر حتى الأربعاء المقبل، وتنظمه وزارة المياه والكهرباء بمشاركة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. وأوضح وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين، أن المؤتمر من المؤتمرات التخصصية المهمة التي تعقد في المملكة وتبحث قضايا تحلية المياه المالحة، ويهدف إلى بحث مستجدات تقنيات طرق تحلية المياه في الدول العربية، وتفعيل تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية في مختلف النواحي التشغيلية والاقتصادية والبيئية في مجال تحلية المياه، وعقد ورش عمل حول الطاقة الشمسية في التحلية والبيئة والتحلية. وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف، إن ندرة الموارد المائية من القضايا المهمة والملحة التي تواجه كثيراً من الدول العربية التي شهدت في العقدين الماضيين نموا سكانياً صاحبه نمو متسارع في مجالات متعددة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما جعلها تتجه لتوفير المياه لتلبية احتياجاتها البلدية بشتى السبل ومن ذلك خيار تحلية المياه كخياراستراتيجي حتى أصبحت صناعة التحلية من أهم الصناعات الحالية. وأضاف أن المؤتمر يعتبر التجمع الإقليمي المتخصص الأوسع لمناقشة أبحاث تحلية المياه والتقنيات والاقتصاديات، كما يعد من أهم قنوات التواصل وتبادل المعلومات وتحديد أهداف مشتركة يسعى الجميع لتحقيقها سواء على مستوى الدول أو المصممين والمصنعين والمقاولين والمطورين، مشيراً إلى أن المؤتمرات السابقة أسهمت في تعريف القطاع الخاص بالفرص الاستثمارية المتاحة في مجال تحلية المياه والبحث في المسائل المتعلقة بالأنشطة الاستشارية والمقاولات في مجال تحلية المياه. وبين أن المجتمعين سيناقشون اختيار المواد في محطات التحلية بين "معايير المواصفات" والخبرة وتحديد الوقود المستخدم في محطات التحلية على ضوء اقتصاديات التكاليف والبيئة، أما جلسات الدراسات والأبحاث فستتناول الطاقة البديلة والمتجددة والإبداع والابتكار في تقنيات تحلية المياه المالحة. واختتم الشريف حديثه بقوله إن صناعة التحلية اكتسبت في المملكة أهمية خاصة لندرة الموارد المائية العذبة فيها، حتى أصبحت المملكة الرائدة عالمياً في صناعة تحلية المياه المالحة، حيث تنتج 17.4% من الإنتاج العالمي، وتم ذلك من خلال 27 محطة تحليه قائمة على الساحلين الغربي والشرقي تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لها 2.8 مليون متر مكعب يوميا. وقال نائب محافظ المؤسسة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس مجلس شعبة هندسة تحلية المياه بالهيئة السعودية للمهندسين المهندس أحمد المديهيم، إن المؤتمر يشمل 10 جلسات تتضمن أكثر من 30 ورقة علمية حول صناعة ومستقبل تحلية المياه، يقدمها خبراء من إسبانيا وأستراليا وإيطاليا وألمانيا ومصر إضافة إلى خبراء وأكاديميين سعوديين، ويشارك في جلسات الحوار والمناقشة المهنية والجلسات العلمية 55 من الخبراء والمختصين والأكاديميين من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية.