أفاد شهود عيان أن قرية البيضة الواقعة جنوب شرق بانياس تتعرض لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية ورجال مسلحين. وقال أحد الشهود "الرصاص على البيضة مثل زخ المطر، لقد جرح شخص واحد على الأقل حتى الآن". ووفقا لناشط فإن سبب الهجوم يرجح أن يكون نية السلطات اعتقال أنس الشهري المتحدر من البيضة، مع معاونين له، بوصفه أحد أبرز قادة الاحتجاجات في بانياس. إلى ذلك أعلن مصدر حقوقي أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أمس الأمين العام الأول لحزب الشعب الديموقراطي السوري واقتادته إلى جهة مجهولة دون أن تفصح عن سبب الاعتقال. وقال المحامي خليل معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن حرية الرأي " إن عناصر من الأجهزة الأمنية اعتقلت الأمين العام الأول لحزب الشعب الديموقراطي السوري غياث عيون السود". واعتقل غياث سابقا من 1983 ولغاية 1992 لانتمائه إلى هذا الحزب المحظور. واتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية قوات الأمن السورية بمنع الفرق الطبية من الوصول للمصابين خلال المظاهرات المناهضة للحكومة التي شهدتها المدن السورية. وقالت المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا واطسون في بيان أمس" إن الحيلولة دون إتاحة العلاج الطبي اللازم لأولئك المصابين تمثل انتهاكا لالتزامات الحكومة باحترام وحماية الحق في الحياة وعدم تعريض أي شخص لمعاملة غير إنسانية". وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع ستة شهود من مدينة درعا وعشرة من حرستا وأربعة من دوما وهي المدن التي شهدت اندلاع احتجاجات الجمعة الماضية. وكان من بين من أجريت معهم مقابلات أربعة أطباء وأربعة من المحتجين المصابين، بالإضافة إلى محتجين كانوا قيد الاحتجاز وأسر المصابين. وقالت ليا "إن حرمان الناس من الرعاية الطبية يتسبب في معاناة بالغة وربما أضرار يتعذر علاجها".