كشفت مشرفة النشاط والموهوبات في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام في المنطقة الشرقية هند السويلم ل"الوطن" عن دخول 300 مدرسة العام المقبل على مستوى المملكة ضمن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي يطبق للعام الثالث. وأضافت أن من بينها 30 مدرسة للبنين والبنات بمختلف المراحل الدراسية في المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن عدد المدارس الخاضعة للمشروع في المملكة حتى الآن بلغ 50 مدرسة موزعة بين الجنسين بالتساوي، منها 3 مدارس في الشرقية. وبينت السويلم أن العام الحالي شهد إقرار النظام المطور للمناهج "نظام المقررات"، وهو عبارة عن كتب مطورة جديدة تختلف عن المقررات الأخرى، وتهدف إلى مواكبة تطورات العصر وتعتمد على دمج المقررات، في حين أن الاختلاف يطال مسميات المعلم ومدير المدرسة، حيث يطلق على المعلم ب"الميسر" وعلى مدير المدرسة "القائد"، إضافة إلى أن الطالب هو من يتولى عملية شرح المقرر بنسبة تصل إلى 80%، فيما يقتصر دور المعلم على مراقبة أداء الطالب وتهيئته للوقفة الصحيحة أثناء عملية الشرح والأداء والإستراتيجية التعليمية، وفي حالة حدوث أخطاء في المعلومات الدراسية خلال الشرح، فإن المعلم يحاسب وليس الطالب لأن المعلم هو المشرف على عملية شرح الطالب. وأكدت السويلم أن التركيز في عملية اختيار الطلاب والطالبات يتم حسب المعدلات العالية، لأن المشروع قائم على نظام المشروعات، وهو نظام عالمي يدعم الطالب للابتعاث الخارجي لتطبيق الإستراتيجية التعليمية والتربوية، ونتج عنه حصول الطالبات الخريجات خلال العامين الماضيين على درجات مميزة في اختيار القياس، إضافة إلى القدرة على الحديث بطلاقة والتي تمت تنميتها من خلال تولي الطالبات عملية الشرح في الفصول الدراسية، وهو ما يختلف تماما عن الفصول الدراسية في المدارس الأخرى. وأشارت السويلم إلى أن المدارس الخاضعة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام لديها نواد لتدريب الطلاب والطالبات في الكيمياء والفيزياء والرياضيات والإنجليزي واهتمام بالاختراعات والمسابقات الأخرى، حيث تدعم تلك المدارس تدريب الطلاب وتطوير المواهب لديهم كل حسب موهبته. وأكدت أن المقررات الدراسية تحتوي على جزئية هامة وهي تطبيق الإرشاد الأكاديمي، وهو ما لا يتوفر في التعليم العام، وهو أن تتولى كل معلمة مسؤولية 20 طالبة في جميع شؤونهن حتى المنزلية، وتسعى من خلال مسؤوليتها إلى حل المشكلات التي تواجه الطالبات.