اقترب فريق الاتحاد كثيراً من تسجيل نفسه كأول فريق يضمن إحدى بطاقتي التأهل إلى دور ال16 لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك بتعزيز صدارته للمجموعة الثالثة عقب فوزه المستحق أمس على مضيفه الوحدة الإماراتي بثلاثية نظيفة في المواجهة التي جرت بإستاد آل نهيان في أبوظبي، حيث يحتاج حسابياً إلى ثلاث نقاط فقط من المباريات الثلاث المتبقية له لخطف المركز الأول في مجموعته. وكان اللقاء الثاني في المجموعة نفسها بين بونيودكور الأوزبكي وبيروزي الإيراني، انتهى بالتعادل السلبي، وهو ما جعل الاتحاد يغرد في الصدارة بعيداً عن الفرق الأخرى برصيد تسع نقاط، حيث تساوت الفرق الثلاثة الأخرى في الرصيد ( لكل منها نقطتان). وسجل ثلاثية الاتحاد، الجزائري عبد المالك زيايه (23) ومناف أبوشقير (45) والبرتغالي باولو جورج (88). فرض الوحدة سيطرته على بداية اللقاء وسنح له عدد من الفرص أمام المرمى الاتحادي كان أخطرها رأسية البرازيلي ماجراو التي تصدت لها العارضة. وأمام الضغط الوحداوي، ارتكب لاعبو الاتحاد عددا من الأخطاء في المناطق القريبة من مرماهم، إلا أن صاحب الأرض والجمهور لم يستفد منها، ومع مرور الوقت نجح فريق الاتحاد إلى العودة للمباراة ومبادلة الوحدة الهجمات، حيث جاءت البداية عن طريق محمد الراشد بعد أن قطع كرة من مدافع وحداوي مررها لزميله الجزائري عبد المالك زيايه، إلا أن دفاع الوحدة نجح في حماية مرماه. وعلى عكس مجريات اللقاء، نجح الاتحاد في خطف هدف التقدم بعد أن توغل ظهيره الأيمن، البرتغالي باولو جورج داخل منطقة الجزاء ومرر كرة متقنة للجزائري عبد الملك زيايه سددها الأخير بارتياح داخل المرمى (23). بعد الهدف فرض لاعبو الاتحاد سيطرتهم على الدقائق المتبقية من هذا الشوط ونجحوا في تعزيز تقدمهم بهدف ثان بتسديدة قوية للاعب الوسط مناف أبو شقير الذي استفاد من كرة مرتدة لدفاع الوحدة على حدود منطقة الجزاء عالجها قوية على غير العادة بيمناه في سقف مرمى الحارس عادل الحوسني (45). ومع بداية الشوط الثاني، بدا واضحاً سعى الاتحاد للحفاظ على تقدمه بهدفي الشوط الأول، حيث تراجع لإغلاق المنافذ الخلفية واعتمد على إرسال الكرات الطويلة لثنائي المقدمة محمد الراشد وعبد الملك زيايه الذي كان قريباً من إضافة هدف ثالث لفريقه إلا أن كرته التي وصلت إليه على حدود منطقة الجزاء اعتلت العارضة بقليل. وتعرض المزعج زيايه لإصابة اضطر معها مدرب الفريق توني أوليفيرا لسحبه والدفع بلاعب المحور الدفاعي العماني أحمد حديد مع مطالبة مناف أبو شقير بمساندة الهجوم خلف رأس الحربة الوحيد محمد الراشد الذي غادر بدوره الملعب في التغيير الثاني ودخل بدلاً منه نايف هزازي في ربع الساعة الأخير من اللقاء. وتحمل الدفاع الاتحادي في الدقائق المتبقية من المباراة، عبء مواجهة الهجوم المتواصل من الوحدة الذي دفع مدربه بتغييرات جلها هجومية بغية الوصول لمرمى مبروك زايد. الدقائق الأخيرة شهدت تحركا اتحاديا في الجانب الهجومي بعد أن استسلم لاعبو الوحدة للنتيجة، سامحين للاتحاد بإحراز هدفه الثالث من كرة ثابتة سددها بنجاح باولو جورج في المرمى خادعت الحارس (88). وحافظ الاتحاد على النتيجة والدقائق المتبقية حتى أعلن الحكم نهاية المباراة بتفوقه.