فجر انتحاريان نفسيهما أمام ضريح صوفي في ولاية البنجاب وسط باكستان أمس مما أدى إلى مقتل 41 شخصا، حسب ما صرح به ضابط الشرطة المحلية زاهد حسين شاهد من موقع التفجير. وكان قد قتل 15 مسلحاً في العمليات التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية ضد المسلحين في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية. وأوضحت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة ردت على هجوم شنه المسلحون أمس على موقع عسكري بالقرب من مدينة هانغو، حيث أسفر هجوم المسلحين عن مقتل ضابط وإصابة جنديين، بينما أسقطت القوات المسلحة ثمانية قتلى في صفوف المسلحين عندما ردت عليهم. وقالت المصادر إن القوات المسلحة قتلت سبعة مسلحين في عملية أخرى نفذتها في منطقة وادي تيرا بمقاطعة خيبر رداً على الهجوم الذي شنه المسلحون أمس على قافلة عسكرية والذي أسفر عن إصابة 11 جندياً. إلى ذلك دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس الكونجرس الأميركي إلى إدانة حرق قس أميركي نسخة من المصحف والعمل على عدم تكرار ذلك ثانية. وجاء طلب قرضاي خلال اجتماعه مع السفير الأميركي كارل إيكنبيري وقائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس. وذكر بيان أن إيكنبيري قرأ لقرضاي إدانة الرئيس الأميركي باراك أوباما السابقة لحرق المصحف، إلا أنه لم يشر إلى رد الرئيس الأفغاني. وكان أوباما أدان حرق المصحف وقال إن "تدنيس أي نص مقدس بما في ذلك القرآن عمل ينم عن أقصى درجات عدم التسامح والتعصب الأعمى، لكن مهاجمة وقتل أناس أبرياء أمر يثير السخط وانتهاك للقيم الإنسانية، إن أي ديانة لا تقبل بذبح وقطع رؤوس أبرياء، وما من تبرير لعمل مهين ومؤسف كهذا". وقتل شخص وأصيب 16 آخرون أمس في ثلاث مدن في ولاية قندهار بجنوب أفغانستان في اليوم الثالث من التظاهرات الدامية ضد إحراق المصحف في الولاياتالمتحدة. وأغلق مئات من المتظاهرين السلميين الطريق السريع الرئيسي في شرق أفغانستان أمس كما نظمت مسيرة إلى مقر الأممالمتحدة في مدينة قندهار الجنوبية لإدانة حرق المصحف. وقال المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان إن الحركة أعلنت مسؤوليتها عن الهجومين. وأضاف "نفذ رجالنا هذين الهجومين وسننفذ المزيد ردا على العمليات التي تقوم بها الحكومة ضد أهلنا في الشمال الغربي".