وصف أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أهالي المنطقة من رجال ونساء بأنهم "ما يقصرون" في دعم الأعمال الخيرية، قائلا: "ما دام حنا في بلد الخير فلا نستغرب سخاء أهل الخير". وأضاف أن المجتمع السعودي المسلم يتمتع بقيم الوفاء والعرفان والتكافل والتراحم. جاء ذلك عقب رعايته ظهر أمس اللقاء التعريفي التوعوي الخامس الذي تنظمه الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بقاعة الاحتفالات بالغرفة التجارية، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير سعود بن خالد بن عبدالله وحرم أمير الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف ونائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله في القاعة المخصصة للنساء. وأوضح أميرالشرقية، خلال كلمته في الاحتفال، أن إطلاق هذه الجمعية يعد لمسة وفاء للمجتمع وخدمة للمسنين وواجبا وطنيا واجتماعيا، ويجب علينا جميعا المساهمة فيه, داعيا أعضاء الغرفة التجارية ورجال الخير إلى التبرع للجمعية للنهوض بها نحو ما تتطلع إليه من أهداف نبيلة. من جهته، قال الأمير سعود بن خالد إن الجمعية تحظى باهتمام رئيسها الفخري نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وهي جمعية خيرية تقوم على أهداف سامية تنشد الوقفة الصادقة من الموسرين من أبناء الوطن لتوصل رسالتها للمستهدفين من المسنين والمسنات الذين يعانون من هذا المرض, مشيراً إلى أن اللقاء يأتي في إطار مشروعات وبرامج الجمعية لتعزيزعلاقاتها وإيصال رسالتها للجمهور المستهدف سواء رجال الأعمال أو المعنيون بالمرض. وأوضحت الأميرة مضاوي أن الجمعية وقعت عدة اتفاقيات هامة مع عدد من قطاعات الدولة في الشؤون الصحية والاجتماعية والإعلامية, مبينة أن الجمعية بصدد توقيع مزيد من الاتفاقيات التعاونية في القريب مع مستشفى قوى الأمن الداخلي بالرياض.وأضافت أن مجلس إدارة الجمعية يعمل على حصر أعداد المرضى في منطقة الرياض كمرحلة أولى، وتقديم الخدمات الطبية للمرضى بشكل منتظم من خلال العيادات الطبية المتخصصة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مع الجمعية, مشيرة إلى أن المجتمع في حاجة لتنمية الوعي العام بمرض الزهايمر، وأسبابه، ووسائل التحجيم من سلبياته. وأثناء الاحتفال، وقع الأمير محمد بن فهد بصفته رئيسا لمجلس إدارة جمعية البر في المنطقة الشرقية اتفاقية تعاون مع الجمعية، فيما وقعت الأميرة جواهر بنت نايف نيابة عن مركز مشاعل الخير بالدمام اتفاقية مماثلة مع الجمعية، فيما وقع مدير عام مدينة الملك فهد الطبية في الرياض اتفاقية تعاون، وقام ممثل مجموعة إم بي سي بالمملكة بتوقيع اتفاقية تعاون كذلك مع الجمعية. وبين أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي، في تصريح خاص إلى "الوطن" أن الاتفاقية الموقعة ضمت 6 بنود تخص الجوانب التدريبية والإعلامية والدعم العيني للمسنين والمسنات المرضى بالجمعية، إضافة إلى الدعم المادي الذي أطلق باكورته الأمير محمد بن فهد خلال الاحتفال, موضحا أن جمعية البر ومركز مشاعل الخير سيدعمان جمعية الزهايمر عبر ورش عمل وحلقات تدريبية للعاملين بالجمعية وللقائمين على رعاية المرضى. من جهة أخرى، نوه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، خلال استقباله بالإمارة أمس، رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية صالح كامل وأعضاء مجلس الإدارة، بحضور رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد، بالأوامر الملكية الكريمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أخيراً، قائلاً "إن قيادة هذه الدولة تضع المواطن وتنميته وتأمين سبل العيش الكريم له، في مقدمة اهتماماتها، وهذا كان واضحاً من خلال الأوامر التي شملت جميع شرائح المجتمع، كما كان لتأكيد خادم الحرمين –حفظه الله– على سرعة تنفيذ تلك القرارات، أثر كبير على نفوس المواطنين جميعاً، فهذه المشاريع العملاقة يجب أن تتابع وتنفذ بالشكل المطلوب حتى يستفيد منها الوطن والمواطن". منوهاً بالدور المهم للقطاع الخاص في دعم مسيرة التنمية والسعودة ومحاربة البطالة. من جانبه أشاد كامل بصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات، قائلاً "إن هذا المشروع من المشاريع النادرة ويجب أن يدعم وستتم دراسة إنشاء مراكز مماثلة له في باقي مناطق المملكة ودعمها من قبل الغرف التجارية". مشيراً إلى أهمية دور رجال الأعمال في المساهمة في تنفيذ القرارات الملكية الكريمة التي تصب في مصلحة المواطنين جميعاً، منوهاً بعقد مجلس إدارة الغرف السعودية اجتماعات مع عدد من المسؤولين لتحديد آلية تنفيذ هذه القرارات، ومساهمة القطاع الخاص في ذلك.