تكرم هيئة الملتقى الإعلامي العربي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لنيله جائزة الإبداع الإعلامي "الصورة الإيجابية تجاه وسائل الإعلام". واختارت اللجنة التنفيذية لهيئة الملتقى الإعلامي العربي المملكة لتكون "ضيف الشرف" للدورة الثامنة التي سوف تستضيفها الكويت في الفترة من 24 - 26 أبريل الجاري. وسيتم خلال الفعاليات استعراض مسيرة الإعلام السعودي ومراحل تطوره وسيُصاحِب ذلك حضور وفد إعلامي سعودي يتمثل في الإعلام الرسمي والخاص، وفي طليعته وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. وتقام خلال الملتقى ندوة حول الإعلام السعودي تتناول مسيرة الإعلام في المملكة خلال العقود الأخيرة، وما تم إنجازه من خطط تهدف إلى تطوير الإعلام والنهوض به وما يحمله المستقبل كذلك من رؤية للتحديث ومواكبة التطور العالمي. وأكد الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس أن اختيار السعودية جاء على خلفية ما تشهده من تطور متنامٍ على المستوى الإعلامي، الأمر الذي يعكس وجود رؤية وخطط تنمويَّة مُحدَّدة الأهداف يسير وفقها الإعلام السعودي الذي حقق تطورا لافتا في السنوات الأخيرة. كما رشحت اللجنة التنفيذية التابعة للدورة الثامنة 25 إعلاميا وإعلامية سعودية للمشاركة في ملتقى حوار الشباب الذي يسبق الملتقى الإعلامي بيوم، وسيتم إلحاق الإعلاميين الشباب فيما بعد ببرنامج الملتقى. وأضاف الخميس أن هيئة الملتقى ستنحا منحى جديدا هذا العام لمناقشة قضايا الإعلام، وذلك من زاوية علاقته بقضايا المجتمع المختلفة، فقد ارتأت الهيئة أن وتيرة الأحداث في عالمنا العربي آخذة في التصاعد خصوصا فيما يتصل بالقضايا المجتمعية والمشاكل الداخلية التي تعاني منها المجتمعات العربية. وقال ل"الوطن": الإعلام لا ينفصل أبدا عن المجتمع، بل إن الإعلام أحيانا يكون أحد أسباب الأزمات، وفي أحيان أخرى يكون أحد أهم أدوات الحل. وأوضح الخميس أن "الهيئة قد تشكلت لديها صورة واضحة المعالم عن دور الإعلام خصوصا في منطقتنا العربية عن طريق متابعتها لأداء المؤسسة الإعلامية العربية، وعن طريق التقارير الدورية التي تساهم فيها الهيئة أو تطلع عليها، فكان من الضروري أن نناقش هذه العلاقة المتجذرة بين الإعلام وقضايا المجتمع وأن نفتح لها الطريق أمام مناقشات ورؤى رواد المؤسسة الإعلامية العربية والفاعلين فيها". مشيرا إلى أن اللجنة التنفيذيَّة حينما شرعت في وضع العناوين الرئيسيَّة لجلسات جدول الأعمال وضعَت في اعتبارها أن تصب هذه العناوين في صُلب صِناعة الإعلام وأدواته، وأيضا فقد خصَّصنا يوماً كاملاً من أيام انعِقاده للشباب ومشاركتهم مشاركة أساسية في فعاليات هذه الدورة. واعتبر الخميس أن الشباب العربي الآن هو من يقود المرحلة، ويجب أن نُفسِح لهم المجال أكثر ونُعطيهم الحق الكامل في المُشاركة في الفعاليَّات العربية المُختلِفة سواء كانت سياسيَّة أو إعلاميَّة أو عِلميَّة أو فِكريَّة أو ثقافيَّة أو غيرها من الأنشِطة، فتجارب الشباب أثبتت أنهم يمتلكون قدرات تفاعليَّة كبيرة خاصة مع وسائل الإعلام الحديثة ولا بد من استغلالها الاستغلال الأمثل بما يخدم أمتنا العربية، كما يجب أن نستمع إليهم ونتعرَّف على مطالبهم وتطلعاتهم ونعمل على تحقيقها بالشكل الإيجابي، لذلك جاءت فكرة مُلتقى حوار الشباب الذي سيتزامن مع المُلتقى الإعلامي العربي الثامن لتحقيق هذا القصد. ويتضمَّن اليوم الأول من الملتقى ثلاث جلسات كُلَّها مُوجَّهة للشباب، أما اليوم الثاني ففيه ست جلسات مُختلِفة تُناقِش قضايا العلاقات الدوليَّة وواقع الإعلام العربي وحوار الحضارات ومسيرة الإعلام العربي في المملكة العربية السعودية على اعتبار أن المملكة هي ضيف الشرف في المُلتقى والاستثمار في الإعلام وعلاقة الإعلام ودوره في التنمية المُستدامة، أما اليوم الثالث فينقسم إلى قسمين، قسم فيه ثلاث جلسات، وقسم يتضمَّن أربع وِرش عمل، ويختَتِم المُلتقى فعالياته بحوار خاص حول الإعلام والديموقراطيَّة. ونسقت الهيئة مع العديد من الهيئات والجهات العربية والدولية للتعاون من أجل المُشاركة في ندوات وفعاليات المُلتقى، حيث سيُشارك برنامج الأمم المُتَّحدة الإنمائي في تنظيم ندوة حول الإعلام والتنمية، كما تُشارك جامعة الدول العربية في بعض الندوات، إضافة إلى مُشاركة المكتب الإعلامي للأمم المُتَّحدة بشكل فاعل في التركيز على قضايا الإعلام المُتعدِّدة، كما قامت هيئة المُلتقى الإعلامي العربي بالتنسيق مع "اليونسكو" في الأنشطة والفعاليات، كما ستقوم وزارة الإعلام السعودية بتسليط الضوء على مسيرة الإعلام في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى أن هناك جهات أخرى مشاركة وداعمة في أنشطة وفعاليات المُلتقى.