شرع 18 ألف فرد من قوة الدفاع الذاتي اليابانية ونحو سبعة آلاف جندي أميركي أمس في مهمة بحث مكثف تستمر ثلاثة أيام عن مفقودي موجات المد العاتية (تسونامي) التي تلت زلزال اليابان قبل ثلاثة أسابيع. وقد انطلقت المهمة باستخدام عشرات السفن والمروحيات، ويشارك فيها أيضا عناصر من الشرطة وقوات خفر السواحل اليابانية وهيئات الإطفاء. وتتضمن المناطق التي سيجري تمشيطها بعض الشواطئ التي تضررت بشكل كبير ومصبات الأنهار الكبرى في مقاطعات إيواتي وميياجي وفوكوشيما، في حين أن مهمة البحث عن المفقودين تستهدف ما لا يقل عن 16451 شخصا وفق التقديرات الرسمية. من جهة ثانية، وحسبما ذكرت إذاعة (إن إتش كيه) الحكومية أمس فقد رفع الزلزال الهائل الذي ضرب شمال شرق اليابان قاع البحر بمقدار خمسة أمتار بالقرب من مركز الزلزال. وقام بهذا الاكتشاف مجموعة من الباحثين اليابانيين بقيادة ريوتا هينو وهو بروفيسور في مركز أبحاث جامعة توهوكو لتنبؤات الزلازل والثورات البركانية. وفي سياق متصل، بلغت نسبة الإشعاع في المياه الجوفية أسفل محطة فوكوشيما النووية شمال شرقي اليابان عشرة آلاف ضعف المستوى القانوني المسموح به. وقالت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما النووية إنه تم اكتشاف المياه الجوفية الملوثة أسفل جميع التوربينات في مبنى المفاعل رقم 1 في المحطة، التي دمرها زلزال وتسونامي 11 مارس الماضي. وفي موسكو أعلن مسؤولون من منشأة روسية تعالج المخلفات النووية أنهم رصدوا نشاطا إشعاعيا في طبقة الغلاف الجوي المحيط بروسيا من مفاعل اليابان النووي. وقال أوليغ بولسكي نائب مدير شركة رادون في موسكو والتي تقوم بمراقبة النشاط الإشعاعي إن الكميات المرصودة صغيرة جدا ولا تشكل أية مخاطر على الصحة.