ترأس الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وفد المملكة للاجتماع ال25 لوزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت صباح أمس بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي. وأوضح الأمير نواف بن فيصل في تصريح له عقب نهاية الاجتماع "أن الجلسة كانت بحمد الله موفقة ونوقش في الاجتماع الكثير من الأمور والأحداث على الساحة ولعل الأكثر أهمية هم الشباب، لذا فالمملكة العربية السعودية تقدمت بورقة عمل تم إقرارها من جميع إخواني وزراء الشباب والرياضة وهي تخص الشباب خاصة أن الشباب يتطلع إلى مستقبل أفضل ومشاركة فاعلة وهم يمثلون شريحة كبرى في المجتمع، وتضمنت ورقة العمل تفعيل استراتيجية رعاية الشباب بدول مجلس التعاون التي اعتمدها قادة دول المجلس في القمة الخليجية في دورتها 28 للمجلس الأعلى من خلال الاستعانة بمراكز بحثية لتفعيلها ووضع آلية لتنفيذها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الرؤية المستقبلية لتسريع الأداء وتفعيله بمجالات الشباب والرياضة، وكذا غرس مفهوم العمل التطوعي لدى الشباب وتفعيله بما يكرس الانتماء ويرسخ مفهوم الوطنية إلى جانب الاستفادة من مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي التي يهتم بها الشباب بما يكفل الحوار والتفاعل معهم من قبل الجهات المسؤولة عن قطاعات الشباب وغيرها من النقاط التي تضمنتها ورقة العمل السعودية". وأضاف "حقيقة كنت واضحا في طرحي لإخواني الوزراء أثناء الاجتماع وقلت لا يمكن أن نكون نحن من يقرر عنهم، خاصة أن أغلب من يتخذ القرار هم فوق سن الشباب لذا فلا بد من إشراك الشباب في الحوار وطرح وجهات نظرهم في النقاشات وأن نسمع ماذا يريدون وأن نتواصل معهم في كل السبل الممكنة، والوصول لهم سواء من خلال آليات التواصل عبر الإنترنيت أو البرامج التلفزيونية المختلفه وأن يكون هناك حوار فعلي مع الشباب وخدمات تقدم لهم". وأشار إلى أن المجلس أقر أيضا إنشاء صندوق للخدمات الشبابية ودعم الأنشطة الخاصة بهم لأن الأنشطة الرياضية تجد رعاة ومستثمرين لكن البرامج الشبابية يجب أن تدعم من الجهات الحكومية المسؤولة عن الشباب لذا تم إقرار هذا الصندوق الذي سيقوم على مبدأ المساهمة المشتركة من دول المجلس وكلف المجلس كلا من الإمارات والسعودية وعمان بإعداد مشروع آلية ولائحة الصندوق. وقال "اطلع المجلس على العديد من التقارير والتوصيات التي تخص اللجان الفنية والشبابية والتدريب وإعداد القادة والرياضة للجميع وجمعيات بيوت الشباب، كما تم إقرار إقامة ملتقى شبابي خليجي لتقييم وتطوير البرامج والفعاليات الشبابية المشتركة". وتمنى في ختام تصريحه التوفيق من الله وأن تكون كافة البرامج والخطط التي وضعت للشباب سواء في دول المجلس مجتمعة أو في كل دولة على حدة أن تعود بالنفع على شباب دول مجلس التعاون الخليجي، وقال "سعدت بتوجيه الدعوة لوزراء الشباب والرياضة بدول المجلس لعقد اجتماعهم المقبل في بلدهم السعودية". من جهتهم، أصدر وزراء الشباب والرياضة في اجتماعهم أمس بيانا أكدوا خلاله أن مجلس وزراء الشباب والرياضة وهو ينظر إلى قطاع الشباب بدول المجلس كمرتكز هام في المجتمع الخليجي وهم يمثلون الشريحة الكبرى في المجتمع الخليجي يتطلعون إلى مستقبل أفضل ومشاركة فاعلة في صنع القرار بما يخدم تطلعاتهم. ويؤكد الوزراء على أهمية تفعيل استراتيجية رعاية الشباب بمزيد من العناية بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة الحالية، ويشدد الوزراء على أهمية مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الشباب الخليجي بما في ذلك تأثير القنوات الفضائية على النشء والشباب واعتزازه بقيمه الدينية وثوابته الوطنية وإعداد رؤية مستقبلية تكفل تسريع الأداء وتفعيله في مجالات الشباب وتنويع ودعم البرامج الموجهة للشباب من خلال تعزيز ومساندة الهياكل المسؤولة عن الشباب وفق رؤية جديدة تواكب العصر وتلائم تطلعاتهم وآمالهم. وينظر الوزراء بمزيد من الاهتمام إلى أهمية تلاحم الشباب الخليجي، وترسيخ مفهوم الانتماء لديهم وتعزيز التواصل والحوار مع الشباب من خلال كافة المنابر ووسائل الإعلام المختلفه باعتبارهم قطاعا أساسيا مشاركا في البناء والتنمية، ويقدر الوزراء اهتمام كافة الجهات الحكومية ذات الصلة بالشباب.