عاود فريق الأخدود الكروي أسطوانته المتكررة للموسم السابع على التوالي، بالاكتفاء بالبقاء بين فرق دوري الثانية، ناجياً من الهبوط لدوري المناطق، على الرغم من كل الأماني والطموحات لمحبيه بالوصول لدوري الأولى. وضمن الأخدود البقاء في الدوري جامعاً 19 نقطة، قبل أن يختتم بجولة، بفوزه على العرض بثلاثية نظيفة. وكان الأخدود نجا من الهبوط الموسم الماضي بعد إلغائه، ومع ذلك ما زالت الأوضاع على حالها. "الوطن" رصدت الآراء التي اختلفت بين محبي مارد الجنوب وما يحتاجه للصعود للأولى. مستعد للرحيل من جهته، حمد رئيس النادي محمد الوتيد الله على البقاء، مرجعاً ذلك إلى أن الفريق عانى الأمرين من الإصابات ومرض المدرب السابق الطريقي وابتعاد بعض اللاعبين، فضلاً عن قلة الموارد المالية، وعدم القدرة على توفير المكافآت المالية. ووعد الوتيد بموسم مقبل مختلف خاصة بعد الأمر الملكي بدعم الأندية، مؤكداً أنه لم يعد هناك عذر مهما كانت الظروف. وانتقد سلبية هيئة أعضاء الشرف، مستثنياً البعض منهم، وقال: "الشرفيون دورهم سلبي فلا تواجد، ولا دعم، ولا حضور، ولا حتى يعلمون بما يدور داخل أسوار النادي، ومع ذلك يجب أن نشيد بالبعض منهم من الذي يدعمون بعيدا عن الإعلام". وأكد الوتيد أنه مستعد لترك كرسي رئاسة النادي متى ما ظهر للشرفيين أي قصور في عمله، مشدداً على ضرورة عقد اجتماع موسع معهم لوضعهم في الصورة. مبادرة من جانبه، أكد المشرف العام على الفريق جعفر آل سوار أن فريقه لم يكن يستحق الوصول لهذه المرحلة، مستشهداً بالفوز والتعادل أمام سدوس المنافس للصعود لدوري الأولى والتعادل أمام النهضة متصدر الدوري. وأكد آل سوار أن فريقه مر بعدة ظروف، منها قلة الموارد المالية، وعدم التوفيق في إحضار مدرب قبل الدوري بوقت كاف، إضافة إلى انقطاع بعض اللاعبين المؤثرين لظروف مختلفة، والإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين أمثال مدرك نتاش ونايف ريحان. وشدد على أن الأمر الملكي بدعم جميع الأندية ماديا سيحل مشاكل الأندية، وقال: "لا عذر للإدارة في الموسم القادم والذي سيكون الهدف الصعود للأولى". ورفض آل سوار مقولة إن اسطوانة فريقه بالمنافسة على الصعود للأولى تتكرر كل موسم مع تحول الأمر للمنافسة على البقاء في نهاية الدوري، وقال: "إن موسم 1430 الذي كان آخر موسم لرئاستي للنادي، كان الفريق منافسا على أحد المراكز الثلاثة الأولى في الدور الأول، بيد أن الوضع بالدور الثاني بسبب وجود (سوس) ينخرون في جسد الأخدود، ويحرضون بعض اللاعبين"، مؤكدا أنه لديه الشجاعة لكشف هؤلاء الأشخاص بالاسم. وأبدى الاستعداد إلى عقد مصالحة بين الشرفيين والإدارة، قائلاً إن ناديه لديه شرفيون لهم ثقلهم ووزنهم أمثال الدكتور حسين عائض آل حمد ومهدي آل هتيلة وعلي فلاح آل ضاوي ومسفر الوتيد. استراتيجية العودة وأكد رئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور حسين عائض آل حمد أنهم كانوا يأملون المنافسة على الصعود لدوري الأولى وليس البقاء بدوري الثانية. وأضاف: "أملنا كبير في الموسم المقبل بالمنافسة والصعود للأولى، وسيكون الإعداد والتجهيز على مستوى المنافسة للصعود للأولى وتشريف منطقة نجران والذي سبق وأن شرفها بعد أن حقق درع دورة الصعود وصعد لدوري الأولى". وقال آل حمد إن الانتكاسات غير الطبيعية التي يتعرض لها النادي في دوري الثانية لن تحبطهم، مشددا على أنه ستوضع استراتيجية متكاملة من أجل الإعداد، تشمل خطة للمنافسة من إيجاد مجموعة من اللاعبين يشاركون في كل مرحلة من المراحل حتى لا تكشف أوراق الفريق من أول أو ثاني لقاء، فضلا عن استقدام جهاز فني، مؤكدا أن الجهاز الإداري يحتاج للتدعيم بوجوه شابة جديدة لديها الحماس والخبرة الرياضية الكافية. وحول وضع الإدارة الحالية، قال: "سيتم التدارس حول وضعها مع رئيس النادي محمد الوتيد". وحول عدم التفاعل الشرفي، قال: "يؤسفني أن أقول إن للإدارة الحالية دورا في ذلك". مطالبة بالاستقالة أكد قائد فريق الفريق الأسبق عبدالله آل نصيب أن الفكر الحالي الذي يدار به النادي قديم، ولا يمكن أن يوصله لطموحات أبعد، مطالباً بتجديد دماء جديدة، مضيفاً: "لو نتابع الأسماء الحالية هي نفسها من أكثر من 12 عاما، حيث أسميها عملية تدوير". وتابع: "دور الشرفيين "ضبابي"، والإدارة والجهاز الإداري لا ينقلون معاناة النادي لهم، وأنا متأكد بأن ابتعادهم سيعيد الكثير من الشرفيين للنادي". وتابع: "الملايين الحالية لن تضيف جديدا، لأنه صرف خلال السنوات الماضية عدة ملايين، ولم يطرأ شيء".