افتتح مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله بن أحمد الثقفي أمس ملتقى "الصفا" التربوي بحضور أكثر من 50 تربويا من مشرفي مكتب الصفا للتربية والتعليم لمناقشة وسائل التغيير وسبل التطوير لتحقيق الإشراف في عصر المعرفة عبر 9 أوراق عمل قدمتها شُعب الإشراف بالمكتب. واستهدفت الدورة الأولى للملتقى تطوير القدرات والممارسات الميدانية والمهنية لقرابة 50 مشرفا تربويا بالمكتب، وحضرها كل من مساعد المدير العام للشؤون التعليمية بتعليم جدة عبدالرحيم المغربي، ومدير إدارة الإشراف التربوي بالإدارة معجب الزهراني. وناقشت أوراق العمل المقدمة في الملتقى التربوي، دور القيادة الإشرافية في تحقيق متطلبات مجتمع المعرفة، باعتبار أن المؤسسات التربوية أداة حيوية وفاعلة في المجتمعات الإنسانية، وكون التربية تشكل المدخل إلى التنمية الشاملة. وأكد مقدم ورقة العمل المشرف التربوي أحمد السريحي على أن التربية هي الحصن المنيع الذي تلجأ إليه المجتمعات إذا تعرضت للمصاعب والمحن، وإذا كانت المؤسسات التربوية الأداة الحيوية في المجتمع، فإن القيادة التربوية هي المفتاح، ونقطة البدء في عملية إصلاح التعليم وتطويره، ليواكب حاجات المجتمع وتطلعاته. وتطرق المشاركون في الملتقى إلى مفهوم مجتمع المعرفة، والقيادة وعناصرها، والتمييز بين القيادة والقائد، ومفهوم الإشراف التربوي في مجتمع المعرفة، والقيادة الإشرافية والتطوير، والإجراءات العامة التي تعين القيادة الإشرافية لإعداد آلية عمل إشرافي فاعل باعتبار أن مجتمع المعرفة يقوم على نشر هذه المعرفة، وإنتاجها، وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي، والمجتمع المدني والسياسية والحياة الخاصة، وصولاً للارتقاء بالحالة الإنسانية باطراد مع الالتزام بالثوابت والقيم الإسلامية. من جانبه، أكد مدير مكتب التربية والتعليم بالصفا الدكتور سعود بن حميد السلمي أن صفتي التغيير والتجديد في قدرات المشرف التربوي متطلبان رئيسان لمواكبة التطورات المتلاحقة في بيئات التعلم المختلفة، وأن المكتب يسعى لابتكار برامج ومشروعات عملية وميدانية تسهم في تحقيق أهداف الإشراف التربوي في عصر المعرفة، معتبرا أن الإشراف التربوي هو المحرك الرئيس الذي يمكنه أن يلعب دورا فاعلا في تحقيق أهداف ومتطلبات الميدان التربوي المتلهف للتطوير الذي تنتهجه الوزارة حاليا. وفي مداخلة اعتبرها المغربي للمكاشفة والمصارحة، قال "يجب أن نصارح أنفسنا بأن الوزارة طرحت للميدان التربوي مشروعات تطويرية متميزة، وبرامج عصرية مثل التقويم المستمر، ومشروع الرياضيات والعلوم، ومشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، وأن التنفيذ الميداني لهذه المشروعات يعاني ضعفا واضحا في أدوار الإشراف التدريبية والتطويرية".