تستعد وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" لإقامة المعرض النهائي للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" الذي تنظمه "موهبة" بالشراكة مع الوزارة خلال الفترة من 18 إلى 22 ربيع الآخر الجاري في مركز الظهران الدولي للمعارض والمؤتمرات. ويعد هذا الأولمبياد ثمرة تعاون وشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ويسعى في مجمله لصياغة عقل الباحث العلمي المفكر، وتنمية روح الإبداع للمشارك، كما يجسد توجهات وتطلعات الوزارة و"موهبة" نحو خدمة العلم والتعليم, ودعم الابتكار والتحول لمجتمع معرفي مبدع, وخدمة أبناء وبنات وموهوبي وموهوبات الوطن. وجاء الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" نتاجا لدمج (6) مشاريع كانت تقام سابقا بشكل منفصل من جانب وزارة التربية والتعليم و"موهبة" تحت مظلة أولمبياد "إبداع" من باب توحيد الجهود وتركيز العمل، وصولا إلى مخرجات أفضل لخدمة الوطن والإسهام في دعم مسيرة التوجه نحو مجتمع المعرفة. فقد كانت الوزارة تقيم أربع مسابقات هي: المسابقة الوطنية للإبداع، مسابقة المبتكرات العلمية، مسابقة فادية السعد "الكويت"، ومسابقة البحث العلمي، أما مؤسسة "موهبة" فكانت تنظم مسابقتين هي: جائزة موهبة للإبداع العلمي، ومعرض موهبة للعلوم والهندسة. رعاية الموهوب السعودي ويأتي الأولمبياد في إطار حرص الحكومة الرشيدة على تقديم كل أوجه الدعم لاكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين والمتميزين ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم وتوجيه قدراتهم العلمية بما يخدم عملية التنمية ويواكب تطورات العصر، من أجل إيجاد رؤية متكاملة لبناء النشء ورعاية الموهوب السعودي وبناء مجتمع وطني معرفي متكامل يستثمر طاقاته البشرية وينمي رأس ماله الفكري من أجل تأسيس قاعدة معرفية تسهم في تطوير المجتمع السعودي. وتقوم فكرة الأولمبياد على أساس التنافس بين طلاب التعليم العام في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مسار البحث العلمي أو مسار الابتكارات من خلال تقديم مشروع في أحد مجالات الأولمبياد باستخدام لوحة عرض عبر المشاركة الفردية أو الجماعية، ويتم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين لتحديد المشاركة الأفضل وفق معايير محددة للتأهل إلى مراحل متقدمة. ويركز مسار البحث العلمي على مراحل البحث العلمي، ويهتم بالناتج المنطقي من الدراسات والإحصاءات وفق تسلسل علمي مقنع ومفهوم يتوصل إلية بعد إجراء عدة تجارب لإثبات أو نفي الفرضية، على أن يكون هناك مُخرج مادي كجهاز أو أداة أو آلة تسهم في إثبات أو نفي الفرضية، فيما يركز المسار الثاني وهو مسار الابتكارات على المنتج العلمي سواء كان نظرية علمية أو برهانا رياضيا أو برنامجا حاسوبيا أو جهازا بشرط أن تتوفر فيه مواصفات العمل الإبداعي. الفئات المستهدفة ويستهدف الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي طلبة التعليم العام بما في ذلك التعليم الأهلي، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومدارس الأبناء، ويضم 17 مجالا علميا للتنافس بين المشاركين، ويتفرع عن كل مجال العديد من المجالات الفرعية التي تتيح الفرصة أمام المشاركين والمشاركات للابتكار والإبداع والتفكير الخلاق في المجال الذي يتماشى وينسجم مع ميولهم واهتماماتهم . ويسعى أولمبياد إبداع إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها، إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، تنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، تطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، والتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة. مراحل الفعاليات وتتزامن مع فعاليات أولمبياد إبداع في مختلف مراحله سلسلة من الورش التدريبية، تستهدف كل فئات الأولمبياد ما بين مديري المعارض ونوابهم، ورؤساء لجان التحكيم والمدربين في مساري البحث العلمي والابتكار. ويبلغ عدد المعارض في المرحلة الأولى على مستوى إدارات التعليم 45 معرضا للطلاب و45 معرضا للطالبات، وفي المرحة الثانية يبلغ عدد المعارض على مستوى المناطق الإدارية 13 معرضا للطلاب و13 معرضا للطالبات، أما عدد الطلبة والطالبات المشاركين والمشاركات فقد تجاوز حتى الآن 11 ألف طالب وطالبة. ويتضمن الأولمبياد خمس مراحل تشمل المرحلة الأولى تصفيات إدارات التربية والتعليم، ويشارك فيها طلاب وطالبات المدارس التابعة لها، وتضم المرحلة الثانية تصفيات المناطق التعليمية، حيث يتأهل الفائزون فيها لأولمبياد إبداع، وهي مرحلة التصفيات النهائية التي يتم خلالها اختيار الفائزين ومن ثم تأهيلهم قبل خوض المشاركات الدولية. ومثلت المرحلة الأولى من الأولمبياد التي عقدت خلال الفترة من 21 /12 /1431, وحتى 12 /2 /1432, التصفيات الأولى للمشروع، وشاركت فيها جميع إدارات التعليم في المملكة بمشاركة أكثر من (3,000) مدرسة ونحو 300 ألف طالب وطالبة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية. أما المرحلة الثانية فاعتمدت على نتائج المرحلة الأولى، ويتنافس فيها المتأهلون للمشاركة في المرحلة الثالثة، وهي الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع"، ويقدر عدد المشاركين فيها ما بين 750 إلى 1,000 طالب وطالبة، وتقام خلال الفترة من 13-15 /4 /1432، حيث يتأهل خلالها الفائزون إلى المرحلة الرابعة التي تتمثل في تأهيلهم وإعدادهم للمشاركة في الفعاليات والأولمبياد الدولي، تليها المرحلة الخامسة والأخيرة وهي المرحلة الفعلية للمشاركات الدولية. وتشمل المرحلة التأهيلية إقامة عدة ورش للفائزين في أولمبياد "إبداع" وبرامج تدريبية لتمكينهم من تمثيل المملكة بشكل مشرف في المسابقات والفعاليات الدولية، التي تحظى فيها المملكة بوجود لافت دفع إلى تخصيص (18) مقعدا للمملكة في معرض إنتل آيسيف الدولي، لتكون أكبر دولة عربية تحصل على هذا العدد من المقاعد. وتتراوح جوائز الأولمبياد العلمي ما بين جوائز نقدية، والتأهل للمشاركة في مسابقات دولية، ومنح تعليمية وتدريبية دولية ومحلية، فيما تتاح للقطاع الخاص المشاركة في تقديم جوائز خاصة لبعض المشاريع المشاركة وفق معايير محددة.