اضطر نادي المدينة الأدبي إلى تمديد آخر موعد لتلقي بحوث ملتقى العقيق الثقافي في نسخته الخامسة الذي ينظمه النادي، وتدور مادته البحثية هذا العام حول "معالم المدينةالمنورة" إلى نهاية جمادى الأولى، لعدم التزام الباحثين والباحثات بتقديم بحوثهم في الموعد المحدد لهم نهاية ربيع الثاني، حيث لم يصل بحسب رئيس النادي الدكتور عبدالله عسيلان سوى ثلاثة أبحاث. وفي سياق متصل أشار عسيلان إلى أن لجنة الملتقى لم تستقر على أسماء الشخصيات المكرمة حيث درج النادي كل عام على تكريم عدد من الشخصيات الثقافية من أبناء المدينةالمنورة، على هامش الملتقى، وكشف عن عرض فيلم وثائقي خاص بمعالم المدينةالمنورة خلال فعاليات الملتقى. وكانت لجنة الملتقى قد حددت قبل شهر محاور الملتقى التي شملت التأصيل الشرعي للمعالم المأثورة من القرآن والسنة النبوية وأوئل السلف وأفعالهم، وجاء المحور الثاني عن المعالم النبوية المأثورة من خلال الأحاديث النبوية والسيرة والتاريخ "المسجد النبوي، المساجد المأثورة، البقيع وغيرها من معالم"، والمحور الثالث يتناول الجغرافية الطبيعية "الجبال، الأودية، الحرار، الثنايا، الآبار، والعيون"، فيما يناقش المحور الرابع المعالم العمرانية "القصور الدور، الآطام والحصون". و يتناول المحور الخامس معالم المدينةالمنورة في الأدب. في سياق آخر ما زال أدبي المدينةالمنورة يعاني من إشكالية باتت محل نقد المراقبين وتساؤلهم وهي عدم توثيق بحوث الملتقيات السابقة في إصدارات، حيث لم يصدر كتاب بحوث الملتقى الأول الذي كان عن أديب المدينةالمنورة الراحل عبدالقدوس الأنصاري، ما دفع بعدد من المشاركين في الملتقيات السابقة إلى نشر بحوثهم في عدد من دوريات أندية أخرى. وقال عضو نادي المدينة الأدبي نايف فلاح الجهني ل"الوطن": إن البحوث المتعلقة بمحور المدينةالمنورة في أدب الرحلات خصصت لها مساحة كبيرة من مجلة الآطام التي يصدرها النادي في عددها المقبل، وحول ما إذا كان السبب ماديا اكتفى الجهني بالقول: إن المسألة في تقديم مشاريع النادي تظل في النهاية مسألة أولويات.