أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال 25 ممن أسمتهم "قيادات" في تنظيم القاعدة من خلال عمليات أمنية في الأشهر الثلاثة الماضية بينهم السعودي بتال عميش الحربي الذي قال عنه مدير مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة اللواء ضياء ساهي، إنه كان محكوما لست سنوات بسبب اجتيازه الحدود دون تأشيرة وعاود نشاطه وكان معدا لتنفيذ عملية انتحارية. وقال في مؤتمر صحفي ببغداد: تمكنا بالتعاون مع القطاعات العسكرية في الأنبار ونينوى وبغداد من القبض على 25 من قيادات تنظيم القاعدة بينهم أردني وسعودي. وحضر المتهمون المؤتمر مرتدين ملابس السجن البرتقالية. وفي المملكة ومن حفر الباطن، قال والد بتال ل"الوطن" إنه تلقى قبل أيام معلومات عن اعتقال ابنه للمرة الثانية في الأراضي العراقية. وأضاف عميش الحربي أنه أبلغ، أول من أمس، الجهات الأمنية بمحافظة حفر الباطن عمّا تلقاه من معلومات عن ابنه من قبل السلطات العراقية. وقال "تلقينا اتصالاً من العراق يفيد بأنه تم اعتقال بتال للمرة الثانية، على الرغم من أنه خرج من السجن قبل حوالي السنة". وقال الحربي إن ابنه خرج من المنزل في شوال عام 1425، ووقتها كان عمره 19 عاماً، وأضاف: قال لنا وقتها إنه خارج مع زملاء له في رحلة صيد قريبة من الحدود العراقية، لكننا فوجئنا بعد ذلك بنبأ اعتقاله وإيداعه السجون العراقية. وأضاف أن ابنه الذي يحمل شهادة الكفاءة المتوسطة "لم يذكر أيّ شيء حول نواياه، وبدوري أبلغت على الفور الجهات الحكومية عن غياب ابني وقدمت المعلومات التي لدي كاملة وجاءت الأخبار باعتقاله في سجن أبو غريب ثم سجن بادوش في الموصل عن طريق اتصالات بسيطة بين فترة وأخرى". وسبق أن أدلى عميش الحربي بتصريحات حول ابنه ل"الوطن" في يناير 2007. وكشف وقتها عن تلقيه اتصالاً من ابنه المعتقل أخبره فيه بأنه بصحة جيدة، وأنه وزملاءه منهم خالد الرويلي وفيصل العنزي سيتم إطلاق سراحهم في القريب العاجل.