حث مدير التأهيل الطبي بصحة جدة رئيس المؤتمر السعودي الدولي الأول للتأهيل الدكتور ناصر الغامدي كليات الطب بالجامعات السعودية على تضمين مناهجها التأهيل لسد العجز والندرة في الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال. وقال خلال كلمته في افتتاح المؤتمر تحت عنوان "الجديد في التأهيل الطبي للأمراض العصبية المسببة للإعاقة" أمس بجدة، إن كوادر التأهيل تعاني من الشح والنقص وذلك لقلة الانتماء لهذا التخصص، لأن هذا النوع من التخصص يتعامل مع حالات ذوي الاحتياجات الخاصة مباشرة بعد فشل الطب العلاجي في التعامل معها. وأضاف خلال المؤتمر الذي نظمته إدارة التأهيل الشامل بصحة جدة بالتعاون مع مستشفى الملك فهد بجدة ويستهدف جميع العاملين بالقطاع الصحي وبالأخص العاملين في مجال طب التأهيل، بحضور مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي بادواد، أن المؤتمر من المؤتمرات المهمة في ظل خطط الوزارة الاستراتيجية للتطوير الخدمات التأهيلة، وجعلها متكاملة في كافة المرافق الصحية المعنية بالتأهيل أو أحد جوانبه. من جانبه، أكد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداود أن المؤتمر ناقش عددا من المحاور أهمها الأمراض العصبية الناتجة عن اختلال الدورة الدموية، والإصابات الناتجة عن الجهاز العصبي وكيفية معالجتها عن طريق الأدوية والعلاج الطبيعي، إضافة إلى التقنيات الجديدة والتأهيل للمرضى لاسترجاع المشي، والأمراض العصبية المزمنة، والأساليب الجديدة لتقييم التوازن للمصابين عند المشي والوقوف. من جهته، أضاف أخصائي الطب الطبيعي يوسف عارف أن التأهيل الطبي الممثل في الشؤون الصحية خاطب عددا من الجهات الحكومية لتثبيت حقوق ذوي الإعاقة، حيث تم إصدار بطاقات تخفيض للمعاقين في أوامر الإركاب كاملة، كذلك هناك مخاطبات مع وزارة العمل لإعفاء ذوي الاحتياجات الخاصة من رسوم الاستقدام، مشيرا إلى أن هناك قصورا في العلاج الوظيفي الذي يقدم لذوي الاحتياجات الخاصة. يذكر أن المؤتمر سيطرح 40 ورقة عمل وستقام 9 ورش عمل تتناول مواضيع هامة في هذا الجانب، ويشارك فيه عدد من الجهات الطبية المختلفة مثل الجمعية السعودية للسكتة الدماغية، المجموعة الاستشارية للتصلب المتعدد، الجمعية الفرنسية للطب الفيزيائي والتأهيل الطبي، والرابطة العربية للتأهيل، كما يتحدث في المؤتمر 35 من الأطباء البارزين على المستوى المحلي والدولي من القطاعات الطبية المختلفة بالمملكة والمتخصصين في طب التأهيل.