دشن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مشروع الجواز الصحي أمس, والذي يهتم بصحة الأم والطفل. وأكد الربيعة أن المشروع يشمل جميع الأمهات والأطفال دون سن السادسة، ولم يخصص للمواطنين فقط بل يشمل كذلك المقيمين، والهدف منه تقليل مضاعفات الحمل والأمراض التي تواجه الطفل، موضحاً أنه سيتم تقديمه لكل مستفيد من الخدمة الصحية للخروج بجيل سليم ومعافى. وبين الربيعة في تصريح صحفي عقب تدشين البرنامج في مكتبه صباح أمس، أن وزارته حريصة على تطبيق المعايير العالمية، ومنظمة الصحة العالمية حريصة جداً على الاهتمام بصحة الأم والطفل وهو مؤشر هام في الرعاية الصحية المقدمة بالوطن، ما حدا بالوزارة إلى الاهتمام بإطلاق مشروع برنامج الجواز الصحي للأم والطفل، وهو مشروع متكامل يقوم بمتابعة الأم في بداية الحمل إلى أن يصل الطفل سن السادسة، بهدف التقليل من نسبة وفيات الأمهات والأطفال ورفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهما والتي هي ضمن متطلبات منظمة الصحة العالمية. وأكد الربيعة أن التطبيق سيبدأ تدريجياً من اليوم على مراحل في جميع مناطق المملكة، وينتقل بعدها ضمن مجلس الخدمات الصحية إلى كافة القطاعات الحكومية والخاصة. و قال وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي: إن وزارة الصحة تبذل جهوداً متواصلة للارتقاء بصحة المجتمع السعودي وذلك من خلال تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة وطبقاً لمعايير الجودة المعمول بها عالمياً. وتضع وزارة الصحة الشراكة مع القطاع الخاص ومشاركة المجتمع ضمن استراتيجياتها لتطوير الخدمات الصحية وخاصة تلك المقدمة للأم والطفل. وأضاف الغامدي: إننا نضيف خطوة هامة نحو توثيق خدماتنا الصحية المقدمة للأم والطفل والتي تدعم المشاركة الفاعلة للمجتمع لخدمات الرعاية الصحية الأولية والرعاية المنزلية للأم بطفلها. وبين أن الجواز الصحي يعد سجلاً شاملاً ومتكاملاً لمتابعة وتقييم صحة الأم والطفل حتى يبلغ خمس سنوات، كما أنه يتميز بمواكبة تطوير برامج الرعاية الصحية الأولية، والنهوض بجودة خدمات صحة الأم والطفل وتحسين مستوى تنشئة الطفل أقل من خمس سنوات، والاستخدام الأمثل للموارد وخفض تكلفة خدمات صحة الأم، وارتفاع المردود للخدمات المتاحة من خلال تحسين الأداء، وخفض التكلفة الاقتصادية لمواجهة المرض من خلال الاكتشاف المبكر له, وخفض معدل الإصابة بالمرض، وتطبيق نظام إحالة فعال والتأكيد على التغذية الراجعة، وتسهيل زيارات متابعة الأم والطفل، وتوفير قاعدة معلومات صحية، وتطوير وتحسين مهارات العاملين بالمرافق الصحية من خلال التدريب والتعليم المستمر، وتوعية الأم وتحسين ممارسات الرعاية الصحية المنزلية للطفل في التغذية والرعاية الصحية المناسبة، واتخاذ احتياطات الوقاية من الإصابة بالأمراض، والحد من احتمالات حدوث الإصابات والحوادث المنزلية. وبين الغامدي في تصريح إلى "الوطن" أن تفاصيل هذا البرنامج "الجواز الصحي" تعمل على متابعة الحالة الصحية للأم والطفل وما يتبعها من تطورات لتقليل معدلات الأمراض والوفيات أثناء فترات الحمل ومراحل نمو الطفل, وذلك من خلال اكتشاف الأمراض مبكراً وإيجاد العلاج المناسب لها ومنع الأمراض والمشاكل الناجمة عن اتباع الأساليب الخاطئة أثناء الحمل, خاصة ما قد يسبب تشوهات للأجنة أو عيوباً خلقية، وضمان متابعة الطفل طبقاً لتوصيات المنظمات الصحية العالمية في إطار جداول زمنية محددة لمختلف محاور صحة الطفل ضماناً لاكتمال الصحة لمختلف الأجهزة والأعضاء بجسم الطفل والعمل على الوقاية والاكتشاف المبكر لأي خلل قد يصيب الطفل وبالتالي العلاج المبكر لدى الجهات المختصة. وأضاف تنقسم محتويات الجواز الصحي إلى قسمين الأول لمتابعة الأمومة ويشمل البيانات الأساسية للأم والوصف الدقيق لبيانات حملها السابق والحالي إضافة إلى تفاصيل التاريخ المرضي والجراحي والتاريخ العائلي للأمراض المختلفة التي يمكن أن تؤثر على صحة الأم وطفلها ، كما يتضمن منحنى الرسم البياني لتطورات نمو الرحم أثناء أسابيع الحمل ضمن مراحل الحمل المختلفة لتحديد عوامل الخطورة بالنسبة للأم, وبالتالي تصنيف الأم من عدمه ضمن فئات المعرضات للخطر والتي تستلزم بالضرورة التعامل معها باحتياطات وأساليب محددة للحفاظ على الصحة المثلى لها ولجنينها. كما تحتوي بطاقة متابعة الأمومة على رسائل توعوية صحية للأم في كافة مراحل الحمل والولادة تدور محاورها حول الحياة الصحية للأم وكذلك نصائح توعوية حول متابعة تطورات حالتها الصحية والتعرف على ما قد يطرأ عليها من إفرازات أو نزيف أو غير ذلك وكيفية التعامل مع مثل هذه المشاكل بطريقة صحيحة. واستطرد: أما القسم الآخر فخصص لمتابعة الطفل، وتحتوي البطاقة المتعلقة بالطفل على البيانات الأساسية الخاصة به وبأسرته، كما تحتوي على التاريخ الصحي العائلي والمشكلات والأمراض التي قد تصيب الطفل وذلك للعمل على اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة للتعامل معها أثناء متابعة الطفل، بالإضافة إلى البيانات الصحية الأساسية لمتابعة الحالة الصحية للطفل وتطويرها مثل قياس النمو ومتابعة التطور والتطعيم وعوامل التعرض للخطر والتغذية وفحص الحواس.