تظاهرعراقيون في بغداد والمحافظات ليوم الجمعة الثالث على التوالي منددين بالفساد وبسوء الخدمات وسط إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية، رغم تراجع أعداد المشاركين في هذه التجمعات. وفي ساحة التحرير في بغداد، تجمع أمس نحو 500 شخص غالبيتهم من اليساريين وسط إجراءات مشددة اتخذتها القوى الأمنية اعتبارا من عصر أول من أمس. ورفع المجتمعون في ساحة التحرير في ظل نصب الحرية أعلاما عراقية ولافتات كبيرة كتب عليها "نطالب بإقالة محافظ بغداد" و"الشعب يريد توفير الخدمات". كما أطلقوا هتافات عدة بينها "نفط الشعب للشعب وليس للحرامية" و"حظر التجول باطل، وهدر الأموال باطل، وراتب مليار باطل" في إشارة إلى الرواتب المرتفعة لكبار المسؤولين في العراق. ولم تقررالسلطات فرض حظرالتجول في بغداد خلافا للتظاهرات السابقة، إلا أن عناصر مكافحة الشغب استخدموا الهراوات وخراطيم المياه في تفريق المتظاهرين. وقال عبد الكريم الحبيب وهو أب لخمسة وموظف سابق في وزارة النقل"أطالب بعودة المفصولين السياسيين الذين ظلموا إبّان النظام السابق وما يزال الظلم لاحقا بهم حتى الآن". أمّا فؤاد الراوي الموظف المفصول من السكك الحديدية، فقال إن "أوامر رسمية قررت إعادتنا، لكن أسبابا طائفية تحول دون ذلك". كما أكد محمد فارس أن راتبه "التقاعدي يبلغ 225 ألف دينار (190 دولارا) بعد خدمة 25 عاما، فهل يعقل هذا؟ لقد خدمنا البلد بهذا الشكل". وقالت ليلى صالح ياسين (43 عاما) وهي أم لأربعة أطفال "أطالب بحقوق العراقيين والراتب التقاعدي وتحسين الخدمات والكهرباء والظروف المعيشية.. أنا مسؤولة عن أربعة أطفال وإعالة أخي المتخلف عقليا عبر بيع أمور بسيطة على قارعة الطريق".