انسحبت عارضة دار ابن رشد من معرض الرياض الدولي للكتاب بعد تعرضها لما وصفته ب"مضايقات" في إشارة لما لقيته من إدارة المعرض وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقالت صاحبة الدار نجاة ميلاد في تصريحها إلى "الوطن"، إنها تعرضت طيلة أيام المعرض لضغط من قبل رجال الهيئة لتغطية شعرها بالرغم من تغطيتها لرأسها بحجاب وأشارت إلى أنها احتاجت إلى مساعد لها ومترجم يتقن اللغة الفرنسية، نظراً لعرضها كتبا فرنسية"، الأمر الذي دفع أحد طلاب جامعة الملك سعود للقيام بتلك المهمة، خصوصاً في الأيام المخصصة للرجال لكي يقوم بمهمة البيع بدلاً عنها بحكم منع وجود أية امرأة تبيع داخل المعرض. وبيّنت ميلاد أن رجال الهيئة طلبوا منها تغطية رأسها فتحدث مساعدها معهم وأخبرهم بأنها سمعت الكلام وأنه غير وصي عليها، ما دفع الهيئة لإحضار رجال الأمن واقتياد المساعد دون سبب، وقالت إن مساعدها اعتذر بعد ذلك عن تكملة المهمة معها ما اضطرها لمخاطبة إدارة المعرض ومركز الهيئة لتوفير مساعد لها من قبلهم إلا أنها لم تجد استجابة على حد قولها. وأوضحت ميلاد أنها قامت بعرض الكتب في جناحها أول من أمس حين كانت الفترة الصباحية عامة للكل وأن الفترة المخصصة للرجال بعد الساعة الرابعة عصراً، إلا أنها استمرت بالعرض في الجناح حتى الساعة السابعة التي شهدت حضور مدير المعرض الدكتور عبدالعزيز العقيل الذي طلب منها الخروج بحكم أن الفترة مخصصة للرجال. وتساءلت ميلاد قبل أن تقرر الانسحاب من المعرض "كيف يتم وضع وقت مخصص للبيع فيه فترة رجال وفترة أخرى عامة للكل؟ أليست الأسواق عامة بها رجال ونساء؟".