للمرة الأولى منذ سنوات وربما منذ البدء في العمل بالتصنيف الشهري لأندية العالم، لم يظهر أي ناد سعودي في قائمة أفضل عشرة أندية آسيوياً وعربياً لشهر فبراير الماضي، فحتي الهلال الذي حمل علي عاتقه في الفترة الأخيرة مهمة حفظ ماء وجه الكرة السعودية باستمرار تواجده في القائمتين القارية والعربية، غاب عنهما هذه المرة بعد أن سجل أكبر تراجع له. وكان الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء لكرة القدم "iffhs" كشف عبر موقعه الرسمي أمس، التصنيف الجديد لأندية العالم لفبراير الماضي، وكان اللافت فيه أن الهلال متصدر دوري زين للمحترفين تراجع 56 مركزا دفعة واحدة حتى قبل أن يدفع فاتورة هزيمته الآسيوية التي مني بها أول من أمس في الرياض أمام سيبهان الإيراني، وظهر الفريق في المركز 213 عالمياً برصيد 85.5 نقطة، بعدما كان يحتل المرتبة 157 في تصنيف يناير. وبتراجعه 56 مركزا خرج الهلال من قائمة العشرة الأوائل علي الصعيدين الآسيوي والعربي للمرة الأولي منذ سنوات. ومقابل التراجع الكبير للزعيم في التصنيف كانت القفزة الكبيرة من نصيب الاتحاد الذي تقدم 84 مركزا دفعة واحدة ليظهر في المرتبة 371 عالمياً برصيد 62 نقطة، بعد أن كان يحتل المرتبة 455. واللافت أن قفزة ال 84 مركزا لم تشفع للعميد بالعودة مجددا لقائمة الأفضل، في الوقت الذي مازال فيه النصر رغم الانتصارات المحلية بعيداً عن الصورة تماما، حيث لم يظهر في القائمة العالمية التي ضمت 402 ناد من مختلف قارات العالم. ولم يستفد العالمي من تعادله الإيجابي الذي حققه خارج قواعده في مستهل مشواره بدوري أبطال آسيا مع مضيفه باختكور 2/2 لأن المباراة أقيمت في اليوم الأول من الشهر الجاري، بينما رصد التصنيف نتائج الشهر الماضي فقط. في المقابل سجل الشباب تراجعاً أكبر من الهلال، بفقدانه 59 مركزا دفعة واحدة ، حيث احتل المركز 262 عالمياً برصيد 77 نقطة، بعدما كان يحتل المرتبة 203 في تصنيف فبراير الماضي. وعلى الصعيد العالمي، حافظ إنتر ميلان الايطالي علي الصدارة برصيد 304 نقطة وبفارق 3 نقاط عن وصيفه برشلونة الاسباني، فيما تقدم ريال مدريد للمركز الثالث على حساب بايرن ميونيخ الألماني الذي تراجع للمركز الرابع. وشهدت قائمة أفضل 10 أندية عالمياً عودة تشيلسي الإنجليزي إليها على حساب أتيلتكو مدريد الاسباني. كما حافظ الأهلي المصري علي صدارته الأفريقية والعربية رغم تراجعه ستة مراكز. ولم تضم أفضل عشرة أندية عربية إلا نادياً واحداً من أندية عرب آسيا وهو القادسية الكويتي الذي احتل المركز التاسع، فيما احتكرت أندية عرب أفريقيا كل المقاعد. وجاء ترتيب العشرة الأوائل عربياً كالتالي: الأهلي المصري، الترجي التونسي، الهلال السوداني، الفتح الرباطي المغربي، شبيبة القبائل الجزائري، وفاق سطيف الجزائري، حرس الحدود المصري، الإسماعيلي المصري، القادسية الكويتي، وأخيرا الاتحاد الليبي . كما حافظ كاشيما الياباني علي الصدارة الآسيوية رغم تراجعه سبعة مراكز، وظهر في المرتبة 68 عالمياً وهو المركز الذي يشاركه فيه الأهلي المصري متصدر القائمة الأفريقية برصيد 143 نقطة لكل منهما. وحل سيونجنام الكوري الجنوبي وصيفاً لكاشيما رغم تراجعه 14 مركزا. ولم تضم قائمة أفضل عشرة أندية آسيوية سوي ناديين عربيين فقط هما القادسية الكويتي (السادس)، والكرامة السوري (الثامن) علماً أن القائمة ضمت ثلاثة أندية من كوريا الجنوبية هي: سيونجنام (الثاني) وسامسونج (الخامس) وتشونبوك (التاسع) وناديين يابانيين هما كاشيما (الأول) وجامبا أوساكا (الثالث) إلى جانب ذوب أهان الإيراني (الرابع) وميانج تونج التايلاندي (السابع) وبونيودكور الأوزبكي (العاشر).