شكر السفير الهندي لدى المملكة تلميذ أحمد وزارة الثقافة والإعلام على دعوة بلاده لتكون ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب. وقال أحمد في تصريح إلى"الوطن" إن هذه المشاركة توفر فرصة ممتازة لإبراز إنجازات الهند الثقافية والفكرية والأدبية أمام السعوديين والجاليات العربية الأخرى، وتسليط الضوء على الجوانب المختلقة للعلاقات السعودية الهندية فيما يتعلق بالتاريخ ووسائل الإعلام والفنون وغيرها. وأوضح السفير الهندي أن حضور الهند في معرض الكتب بالرياض جزء من سلسلة الفعاليات المخططة لترويج المعرفة المشتركة والتفاهم. وقال "على سبيل المثال، نخطط لمشروع ترجمة لأعمال أبرز الكتّاب الهنود في الأدب والثقافة والتاريخ والفلسفة والاجتماع والدراسات المعاصرة، إلى اللغة العربية، وكذلك ترجمة كتب عربية مهمة إلى اللغات الهندية المختلفة مثل الهندية، الأوردية، والمليبارية. كما نخطط لتنظيم برنامج لتبادل الزيارات لإعلاميين ومفكرين وأدباء وكتّاب، والتعاون فيما بين وكالة أنبائنا والمؤسسات الإعلامية السعودية، واستضافة الأيام الثقافية السعودية في الهند. وتابع أحمد إن الجاليات الهندية في مجلس دول التعاون الخليجي يزيد عددها على خمسة ملايين، وإن الهنود ينظمون أحداثاً ثقافية تشمل مهرجانات فنية ومهرجانات للطعام. تجذب الجمهور المحلي في دول الخليج التي بدأ أهلها يهتمون بالتقاليد الثقافية للجاليات المقيمة على أرضها، ومن أمثلة ذلك، معرض الرياض الدولي للكتاب الذي سيرى السعوديون من خلاله جوانب مختلفة من الثقافة الهندية، و"يسعدني ويشرفني تنظيم السفارة الهندية معرض الفن السعودي الهندي بمساعدة من المتحف الوطني بالرياض في أبريل هذ العام، حيث يتم عرض أعمال فنية لنساء سعوديات وهنديات". وحول المشاركة الهندية في المعرض الحالي، قال أحمد إنها تتضمن عرضاً لأعمال أبرز الكتاب الهنود المترجمة إلى اللغة العربية، إلى جانب كتب عربية مطبوعة في الهند قديما وكتب باللغات الإنكليزية والأوردية لكتاب هنود. كما تتضمن محاضرات يقدمها عدد من الباحثين المشاركين في المعرض، منها محاضرة بعنوان "كلمات عربية مأخوذة من اللغات الهندية" للدكتور ف. عبدالرحيم، و"مطبعة نَولكِشُور وجهودها في نشر الكتاب العربي".