سجلت المواقع والمنتديات التربوية لخريجي الجامعات مثل "منتدى خريجي اللغة العربية" وصحيفة "الخريجين" وغيرهما من المواقع التي أنشأها الخريجون لإيجاد حلول ومتابعة مصيرهم الوظيفي منذ سنوات، خلال اليومين الماضيين، زيادة في المشاركات والمداخلات بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين بضرورة حل مشاكل خريجي الجامعات في غضون 4 أشهر. واستبشر خريجو الجامعات بقسم اللغة العربية في تلك المواقع والمنتديات بانفراج أزمتهم التي دخلت في عامها الثامن ليبلغ عدد الخريجين المسجلين في ديوان الخدمة المدنية نحو 12 ألف خريج يتقدمون سنويا للالتحاق بالوظائف التعليمية. وحمَّل خريجو اللغة العربية في المنتديات وزارة التربية والتعليم مسؤولية تأخير تعيينهم بعد أن أكد مسؤولون بها في تصريحات قبل 10 سنوات أن الوزارة بحاجة لخريجي هذا القسم في السنوات العشر المقبلة، وأنها ستستقطبهم، لكنها لا تطرح في الوقت نفسه سوى عدد قليل من الوظائف التعليمية لمتخصصي اللغة العربية لا يُقارن بأعداد الخريجين المتقدمين لتلك الوظائف، إضافة إلى غياب التنسيق بين التعليم العالي والتربية في تحديد احتياج سوق العمل للخريجين وتقنين القبول في تلك الأقسام في حالة عدم الحاجة لهم مستقبلا. وذكرت مصادر في تصريح ل"الوطن" أن شرط الوزارة بعدم تعيين أي خريج إلا بعد اجتياز اختبار "القياس" الذي يحدد صلاحية المتقدم للتدريس، حرم من التعيين ما لا يقل عن 50% من الخريجين المسجلين بديوان الخدمة المدنية سنويا في قسم اللغة العربية تحديدا. في السياق ذاته، طالب المعلمون والمعلمات الذين تعاقدت معهم الإدارات التعليمية في المناطق والمحافظات التعليمية وفقا لقرار خادم الحرمين الشريفين بدراسة وضع خريجي الجامعات المؤهلين للتدريس، بإقرار ترسيمهم المباشر من إداراتهم التعليمية، خاصة أنه تم التعاقد معهم بعد اجتيازهم اختبار "القياس"، وأن هناك حاجة لهم لسد العجز في تلك الإدارات التعليمية. وأضافوا على صفحة الخريجين على الإنترنت أن خبرتهم خلال العام الدراسي الجاري أثبتت لهم قدرتهم على تأدية رسالتهم التربوية والتعليمية، وكسبهم للخبرة في مهارات التعامل مع الطلاب.