صعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت صوب 104 دولارات للبرميل أمس مقتربا من أعلى مستوى في عامين ونصف العام، حيث أذكت الاضطرابات في الشرق الأوسط مخاوف من تعطل إمدادات النفط، فيما استقر خام أوبك قرب مستوى 99 دولارا للبرميل. وهبط الدولار لأدنى مستوى في أسبوع أمام سلة من العملات بفعل مخاوف من زيادة التوتر في الشرق الأوسط. وبلغ سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت للشحنات تسليم أبريل 103.88 دولارات للبرميل بعد أن ارتفع في التعاملات الآسيوية إلى 104.13 دولارات مسجلا أعلى إغلاق منذ سبتمبر 2008. وهبط الخام الأميركي الخفيف للشحنات تسليم مارس 39 سنتا إلى 84.60 دولارا للبرميل بعد أن استقر أول من أمس عند 84.99 دولارا للبرميل موقفا موجة خسائر استمرت ثلاثة أيام. وقالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بمقرها في فيينا أمس إن خام نفط أوبك انخفض ليصل إلى 98.68 دولارا في جلسة تعاملات أول من أمس . وخسر سعر خام أوبك 32 سنتا للبرميل (159 لترا) أول من أمس، مخالفا اتجاه خامي القياس الأميركي الخفيف ومزيج برنت اللذين ارتفعا بفعل حالة الغموض السياسي التي تعم منطقة الشرق الأوسط. ويعتمد سعر خام أوبك على برميل النفط الفعلي، في حين يشير سعر الخامين الأميركي والأوروبي للتعاقدات الآجلة، وهذا قد يؤدي إلى فروق في الأسعار. وتنتج 12 دولة عضوا في أوبك أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط. وكانت أسعار النفط واصلت الصعود في التعاملات الآسيوية لتقفز إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام فوق 104 دولارات للبرميل مع تزايد المخاوف من تعطل إمدادات النفط من الشرق الأوسط. وواصل الخام الأميركي أيضا الصعود ليرتفع فوق 85 دولارا للبرميل بعد أن أظهرت بيان لمعهد البترول الأميركي زيادة أقل من المتوقع في مخزونات الخام في أميركا الأسبوع الماضي.