أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أننا دعونا إلى انتخابات رئاسية وتشريعية حفاظا على الوحدة الوطنية، لأنه لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية في أحد شطري الوطن، فالوحدة الوطنية هي الأساس لإعلان الدولة". وشدد خلال مشاركته في حفل إحياء ذكرى المولد النبوي برام الله على أن "لا عودة إلى المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان، ولا دولة دون القدس عاصمة لها". وأكد على "أن من حق الشعوب أن تختار الأنظمة التي تريدها وعلى حركة حماس الاحتكام للعقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والحزبية"، مجددا رفضه لاقتراح "الدولة ذات الحدود المؤقتة". إلى ذلك، كلف الرئيس عباس، سلام فياض بتشكيل حكومة جديدة بعد أن قدم له فياض كتاب استقالة حكومته أمس. وطلب عباس من رئيس الوزراء المكلف "التشاور مع مختلف الأطياف السياسية والمؤسسات والفعاليات ومكونات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة الجديدة". وكشفت مصادر فلسطينية ل "الوطن" أن الحكومة الجديدة ستشهد تغييرات في الوزارات السياسية بما فيها الخارجية التي يتولاها رياض المالكي والداخلية التي يتولاها سعيد أبو علي، غير أنه ليس من الواضح إن كان فياض سيواصل الاحتفاظ بوزارة المالية كما فعل في الحكومات الثلاث السابقة. من جانبها، اعتبرت حركة حماس استقالة فياض لا قيمة لها، لأن التغيير فيها شكلي وليس له أي قيمة أو علاقة بالإصلاح "بل هو إعادة تموضع لأقطاب هذه الحكومة وتيار في فتح لتحصين نفوذهم مجددا في الضفة الغربية، ومنح غطاء لمسرحية الانتخابات المقبلة".