يتوقع كثير من الخبراء والمتابعين أن يشهد الإعلام المصري مستقبلاً تصفية كبيرة في صفوفه بعد انتهاء ثورة 25 يناير، وكانت البداية قرار المسؤولين داخل اتحاد الإذاعة والتلفزيون منع الإعلامي تامرأمين من الظهورعلى شاشة التلفزيون المصري بشكل مؤقت. من ناحية ثانية، عاد محمود سعد إلى برنامج "مصر النهار ده" بعد خلافه مع قيادات الإعلام السابقة، وأعلن أنه سيقدم حلقات البرنامج حتى الاثنين المقبل، يستضيف فيها عددا من الشخصيات التي منعت من الظهورعلى شاشة التلفزيون المصري خلال الأعوام الماضية. إلى ذلك قال الإعلامي حسين عبدالغني ل"الوطن" إن الإعلام الحكومي "ماسبيرو" والإعلام الخاص بقنواته (دريم والمحور والحياة ومودرن) كان له دورغريب وبعيد عن المعايير المهنية التي التزمت بها مكاتب القنوات العالمية والعربية في القاهرة. وظل التليفزيون الحكومي حتى قبل رحيل مبارك بساعات قليلة يشن حملة عدائية ضد المتظاهرين في ميدان التحرير، وأطلق مذيعو ومراسلو قطاع الأخبار وقناة مصرالإخبارية لأول مرة جملا إنشائية تصف المتظاهرين ب"العملاء والخونة". من جانبهم، منع العاملون بجهاز السينما التابع لمدينة الإنتاج الإعلامي ممدوح الليثي رئيس الجهاز وبعض كبار الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم مطالبين بإقالة الليثي من رئاسة الجهاز. واعتصم العمال بالجهاز مطالبين برفع رواتبهم وأكدوا تقديمهم بلاغاً للنائب العام يشمل حصرا بقضايا الفساد. وكان شباب الثورة قد وضعوا قوائم سوداء لكل الإعلاميين الذين وقفوا ضد الثورة وهاجموا شبابها. وضمت القائمة وزير الإعلام أنس الفقي، ونقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد إضافة إلى كثير من مقدمي البرامج التلفزيونية الحوارية ورؤساء بعض الصحف القومية.