بعد أن أعلنت لجنة الطوارئ الموحدة للبنين والبنات بإدارة التربية والتعليم بجدة عن اكتمال كافة أعمال الصيانة والترميم والنظافة والتأهيل في المدارس المتضررة في سيول جدة أخيراً، وأنها على أتم الاستعداد لاستقبال الطلاب والطالبات؛ رفض العديد من سائقي الباصات الخاصة توصيل الطلاب إلى مدارسهم تخوفا من الطرق التي ما زالت تعاني من وجود الطين والحفر التي خلفتها السيول. وأوضح مصطفى المحمادي "أحد سكان حي أم الخير" أنه تبلغ أمس من السائق الخاص الذي ينقل ابنته في المرحلة الثانوية لمدرستها برفضه الشديد المجيء إلى الحي مرة أخرى، معللاً ذلك بما واجهه أثناء هطول الأمطار وحصار السيل له مع العديد من الطالبات حتى تمكن من النجاة بأعجوبة. وأكد فهد العتيبي "من سكان حي التوفيق" أن سائقي الباصات الخاصة رفضوا دخول الأحياء المتضررة ونقل الطالبات والطلاب، فسائق الباص الذي كان ينقل ابنه إلى مدرسته رفض العودة لحي التوفيق، واعتبر أن الدخول للحي مخاطرة قد تؤدي إلى فقدان سيارة الشركة ما قد يعرضه لخسائر مالية. وبيّن محمود عبدالله "من سكان حي النخيل" أن ما يواجهه السكان من رفض قاطع لسائقي حافلات الشركات من الدخول إلى الحي لنقل الطلاب والطالبات، شكل عائقا كبيرا أمام أولياء الأمور، خاصة أن الطرقات المؤدية للمدارس ما زالت تعاني من المياه الراكدة والحفر إلى جانب الطين الذي يعيق حركة المركبات للوصول للمدارس. من جهته، أوضح مشرف بمكتب العامر لنقل الطلاب والطالبات ثامر سعيد، في تصريح صحفي أمس، أنه تم إبلاغ كافة أولياء أمور الطلاب والطالبات ممن يسكنون في الأحياء المتضررة بعدم مقدرة السائقين على نقلهم، وذلك لصعوبة الدخول لهذه الأحياء خاصة "أم الخير، والتوفيق، والنخيل" فالطرقات المؤدية للمدارس في هذه الأحياء ما زالت تعاني من وجود المياه الراكدة والأثاث المترامي في جميع الطرقات. من جانبها، أعلنت لجنة الطوارئ بتعليم جدة أنه تم التوصل مع أمانة محافظة جدة للعمل على شفط المياه الراكدة والمحيطة ببعض المدارس وبالطرقات المؤدية لها، لتسهيل وصول الطلاب والطالبات إليها. وأعلنت اللجنة التعليمية المنبثقة من اللجنة الموحدة للطوارىء، أن طلاب وطالبات الإيواء الذين تضررت أسرهم يتاح لهم الاختيار مع زملائهم أو إجراء ذلك في نهاية الشهر الجاري، بينما طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية ستكون اختباراتهم الأحد المقبل.