توالت ردود الأفعال العالمية حول تنحي الرئيس المصري عن السلطة، فقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتنحي مبارك، مؤكدا أن "الشعب المصري أسمع صوته". وقال في بيان تلاه أمام الصحفيين "لقد أسمع الشعب المصري صوته وخصوصا الشباب الذين يعود إليهم أن يحددوا مستقبل بلدهم". وأضاف تعليقا على استقالة الرئيس المصري "أحترم قرارا صعبا تم اتخاذه لمصلحة الشعب المصري". وتابع "في هذه اللحظة التاريخية، أجدد دعوتي إلى عملية انتقالية شفافة ومنظمة وسلمية". ومن جانبه قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن تغيير السلطة في مصر لحظة "محورية" في تاريخ هذا البلد والشرق الأوسط. وأضاف أن انتقال السلطة في مصر يجب أن يكون تغييرا "غير قابل للرجوع فيه". ودعت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بيان لانتقال "سريع.. يقود لتشكيل حكومة موسعة تحترم تطلعات الشعب المصري وتخلق مناخا من الاستقرار". وقالت وزيرة الاتحاد الأوروبي "يقف الاتحاد الأوروبي مستعدا" لتقديم يد العون لمصر كي تحقق "الديموقراطية الحقيقية". وفي لندن دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى تحرك نحو الحكم المدني في إطار عملية انتقال تجعل مصر "منفتحة وديموقراطية وحرة". وقال كاميرون "لدى مصر فرصة ثمينة فعلا لكي تكون لديها حكومة تجمع البلد. وكأصدقاء لمصر وللشعب المصري فإننا مستعدون للمساعدة بأي وسيلة تكون في مقدورنا". وأضاف "ما حدث في مصر ينبغي أن يكون الخطوة الأولى. أولئك الذين يديرون مصر الآن من واجبهم أن يعكسوا رغبات الشعب المصري وبصفة خاصة فإنه يتعين أن يحدث تحرك إلى حكم مدني وديموقراطي في إطار عملية الانتقال المهمة". أما في برلين فقد دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الحكومة الجديدة في مصر إلى التزام "أمن إسرائيل" ومعاهدة السلام الموقعة مع هذا البلد. وقالت "نتوقع من الحكومة المصرية المقبلة أن تواصل عملية السلام في الشرق الأوسط عبر التزام معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل". وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله إن تنحي مبارك يمهد الطريق أمام "بداية جديدة" ديموقراطية في مصر. وفي باريس رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقرار الرئيس مبارك "الشجاع والضروري" بالتنحي معربا عن الأمل في أن تنظم السلطات المصرية الجديدة انتخابات "حرة وشفافة" تنبثق منها مؤسسات ديموقراطية. وقال ساركوزي في بيان "بعد أسابيع قال فيها الشعب المصري بقوة وكرامة إنه يريد التغيير قرر الرئيس مبارك التخلي عن مهامه كرئيس لجمهورية مصر وترحب فرنسا بهذا القرار الشجاع والضروري" مشيدا ب"لحظة تاريخية". وأوضح أن فرنسا "تشجع المسؤولين في مصر على تطبيق الإصلاحات في أقرب فرصة ما سيجعل من مصر مجتمعا حرا وتعدديا ويسمح لهذا البلد الصديق بأن يحافظ على موقعه في العالم في خدمة السلام". وأضاف أن "فرنسا تدعو كل المصريين إلى مواصلة مسيرتهم إلى الحرية التي تدعمها من دون عنف وتعرب عن استعدادها للمساهمة فيها". وفي أنقرة أعلن وزير الخارجية التركي في رسالة على موقع تويتر أن بلاده تامل أن تؤدي استقالة مبارك إلى تشكيل حكومة جديدة تستجيب لتطلعات الشعب المصري. وقال أحمد داود أوجلو "نهنئ الشعب المصري، ونأمل أن تبصر النور حكومة تستجيب لتطلعات الشعب المصري".