أيدت محكمة الاستئناف الكويتية حكم الإعدام على المتهمة في حريق "عرس الجهراء" بعدما وجهت لها تهمة القتل المتعمد لضحايا الحريق عقب إقدام المتهمة على إشعال خيمة عرس زوجها من امرأة أخرى، وهو الحريق الذي أسفر عن مقتل 56 امرأة وطفل كانوا بداخل الخيمة، ومن بينهن 9 سعوديات. وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت على نصرة العنيزي (23 عاما) بالإعدام بعد إدانتها بتهمة القتل مع سبق الإصرار وبإشعال حريق بنية القتل. وكانت المتهمة قد نفت في بداية المحاكمة في أكتوبر الماضي التهم المنسوبة إليها مؤكدة براءتها. وأفادت التحقيقات بقيام المتهمة في منتصف أغسطس الماضي بصب البنزين على خيمة العرس المخصصة للنساء قبل أن تشعل النيران فيها. ولم يتسن للمدعوات الخروج مع أطفالهن من الخيمة التي انهارت فوقهن. ومن المفارقات أن الزوج وعروسه الجديدة لم يصابا في الحادث، حيث لم يكن الزوج موجودا في الخيمة كونها مخصصة للنساء، كما لم تكن عروسه الجديدة قد وصلت بعد إلى مكان الحفل. وكانت الصحف الكويتية قد وصفت الحادث بأنه جاء من قبل المتهمة بدافع الغيرة. ووصف محامي الدفاع زيد الخباز الحكم لوكالة فرانس برس بالقول: "نرى أن الحكم قاس جدا. وسوف نرفع هذه القضية إلى محكمة التمييز". وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الكويتية العقيد محمد الصبر قد برر زيادة أعداد ضحايا الحادث بأن الخيمة كان بها مخرج واحد فقط مما تسبب في تدافع أدى إلى زيادة عدد القتلى. وأضاف الصبر: "منذ اندلاع الحريق من الشرارة الأولى تدافعوا عند مخرج الخيمة، ووجدنا الجثامين عند الباب، كان منظرا مؤلما". واستطرد: "الخيمة وهي مكونة من 13 عامودا وتستوعب أكثر من مئتي شخص كان بها مخرج واحد مع الأسف". وكان أول رد فعل رسمي أن حظرت السلطات في الكويت خيام الأفراح. وكتبت صحيفة "كويت تايمز" الصادرة بالإنجليزية أن "سقوط أجزاء من الخيمة على النساء وانقطاع التيار الكهربائي أعاقا عمليات الإغاثة".