استقبل سكان المملكة عام 2011 بنسبة تضخم سنوي بلغت 5.3% مقارنة ببداية العام الماضي والذي سجل نسبة 4.3%، ارتفعت خلال العام لتبلغ 6.1% في أغسطس، وهو المستوى الأعلى منذ منتصف 2008 بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها أسعار الأغذية في 2010. وأظهرت أرقام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات على موقعها أمس أن مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة في المملكة، والذي يتم على أساسه حساب التضخم، سجل في يناير ارتفاعاً نسبته 5.3% على أساس سنوي مقارنة بشهر يناير في 2010، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف مجموعة الإيجارات بنسبة 8.3% والأطعمة والمشروبات ب6.8%. وبحسب الأرقام المعلنة بدأت أسعار الإيجارات في التباطؤ رغم ارتفاعها، إذ سجلت الإيجارات العام الماضي نسبة ارتفاع 13.8% فيما ارتفعت الأطعمة والمشروبات 2.2%، ما يدل على أن أسعار الأطعمة والمشروبات ارتفعت بصورة كبيرة هذا العام مقارنة بالعامين الماضيين، ولكن ارتفاعاتها لا تزال دون مستويات 2007 الذي وصل فيه التضخم إلى أعلى معدلاته في العقود الثلاثة الأخيرة. ورغم تراجع نسبة التضخم على أساس سنوي في يناير هذا العام مقارنة بشهر ديسمبر الذي سبقه، إلا أنه لا يزال مرتفعاً مقارنة بالعامين الماضيين، وهو ما يعني أن القوة الشرائية للريال السعودي لا تزال تتراجع.