بعدما ظن ذووه أنه فقد في سيول جدة الأخيرة، وواصلوا البحث عن جثته طيلة الأيام الماضية، بين ركام السيارات، وأنقاض الأسوار المتهدمة، وركام الأتربة الطينية في أزقة شوارع الأحياء المتضررة، تبين أن مركز شرطة الصفا كان يتحفظ على مشاري راشد الحربي (20 عاما). وأوضح الناطق الرسمي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن مشاري تم القبض عليه من قبل إحدى الدوريات الأمنية في جنوبجدة بناء على بلاغ من ذويه يفيد بفقدانه، وسلم لمركز شرطة الجنوبية الذي أحاله إلى مركز شرطة الصفا "مقر البلاغ"، حيث تم التحفظ عليه لحين تسليمه لذويه. وقال إنه فور تلقي بلاغ الدفاع المدني عن فقدان المدعو تم إبلاغه بأنه تم التحفظ عليه بناء على بلاغ ذويه. من ناحيته، أوضح مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة بجدة اللواء محمد القرني، أن ذوي المفقود، أبلغوا الدفاع المدني عن فقدانه بعد يومين من كارثة السيول، فجرى التعميم على جميع الجهات الأمنية في نفس اليوم. وأكد أن عمليات الدفاع المدني تلقت أمس بلاغا من إحدى الجهات الأمنية، يفيد بأن المفقود أوقف بمركز شرطة الصفا بجدة في قضية جنائية في نفس اليوم الذي شهد السيول (الأربعاء)، مبررا تأخر العثور عليه رغم وجوده في الشرطة، بإمكانية تشابه الأسماء، وأنه بعد نقل المعلومة بالتأكيد والتفصيل، تم إبلاغ ذويه بالعثور عليه. وأضاف أنه بالعثور على المفقود الحربي، فإن قائمة المفقودين تقلصت إلى 3 أشخاص، ويجري حاليا البحث عنهم، فيما استمر توقف عدد الوفيات عند 10، سلمت منها 4 جثث لذويها. وأشار إلى أن لجان الحصر المشكلة من الدفاع المدني والمحافظة، أنهت أمس العمل على حصر 1052 عقارا متضررا و747 مركبة متضررة، ليصل إجمالي العقارات المحصورة إلى 4553 والمركبات المتضررة المحصورة إلى 4591 منذ بدء عمليات الحصر. وأبان أن الدفاع المدني لا يزال يواصل أعماله الميدانية المتضمنة البحث عن المفقودين بمشاركة الجهات ذات العلاقة في معالجة آثار الأمطار ورفع المياه الراكدة ب 1786 ضابطا وفردا، واستخدام 205 معدات وآليات، مفيدا أنه تم العمل على إيواء 5694 أسرة عن طريق لجان الإسكان المكونة من الدفاع المدني ووزارة المالية، وما زالت عمليات الإيواء مستمرة على مدار الساعة. وأوضح أن شركة المياه الوطنية ما زالت مستمرة في شفط المياه من مواقع تجمعات المياه بالشوارع والأحياء في حي البغدادية وخزانات بريمان والبغدادية الغربية، إضافة إلى إصلاح أنابيب المياه المتضررة، فيما لا تزال فرق الهلال الأحمر مهيأة بكامل الاستعداد، وهي تباشر أي بلاغ وتتعامل معه في حينه.