نجت عائلة "الزهراني" القاطنة حي "قويزة" الشهير بكوارثه من سيول الأربعاء بأعجوبة، كما كانت قد نجت من سيول فاجعة الأربعاء العام قبل الماضي، لكن المنية اختطفت طفلتي العائلة "ندا 9 سنوات وحنان 10 سنوات" في حريق نشب أمس وأتى على منزل الأسرة التي باتت بلا مأوى، مُخلفا مُصابين في حالة خَطِرَة وألما وحسرة في نفوس من نجوا من الحادث. مسعود أحد جيران الأسرة روى في حديثه إلى "الوطن" سيناريو ما حدث للأسرة والحزن يغالبه، وقال إن الأسرة دخلت في معمعة كارثتي سيول الأربعاء الأولى والثانية إلا أن العناية الإلهية أنجتهم منها بعد أن أنقذوا بأعجوبة، وفي المرة الثالثة بحسب إفادة مسعود كان قدر الأسرة مع حريق لم تحدد الجهات المعنية أسبابه بعد، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من نوافذ المنزل الواقع بزقاق ضيق متفرع من شارع "جاك" بعد صلاة فجر الأمس ليهرع الجيران ممن أدوا الصلاة في المسجد لإبلاغ الدفاع المدني الذي وصل فورا إلى الموقع، فيما حاول بعض الجيران اقتحام النيران لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من السكان إلا أن الحرارة والدخان الكثيف جعلا الكثيرين يتراجعون بالرغم من تعالي أصوات من بالداخل طالبين النجدة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري في تصريح صحفي أمس، أن 4 فرق إطفاء تابعة للدفاع المدني هرعت إلى موقع الحريق الذي تبين أنه نشب في منزل شعبي مساحته 100 متر مربع وتقطنه أسرة سعودية، مضيفا أن رجال الإنقاذ تمكنوا من اقتحام المنزل بعد كسر بعض الأبواب والنوافذ التي كانت محكمة الإغلاق، حيث كانت كميات الدخان الكربوني السامة كبيرة جدا وتمنع الرؤية داخل المنزل إلا أنه تم إنقاذ 6 من أفراد الأسرة "أصيبوا باختناقات حادة وحولوا جميعا إلى المستشفى" فيما أخرجت الطفلتان ندا وحنان وقد فارقتا الحياة. وأفاد أنه تمت الاستعانة بالأدلة الجنائية لتحديد أسباب الحريق ولا تزال التحقيقات جارية.