بعد ساعات من وفاته، عفا المواطن محمد بن أحمد الحارثي عن قاتل ابنه، الذي قتله زميله في حي تصلال بنجران. وكانت "الوطن" نشرت خبرا عنه الخميس الماضي تحت عنوان "طلق ناري طائش يقتل طالبا". وقال الحارثي ل"الوطن" أمس إنني أعلنت التنازل أمام الحشود التي حضرت في مقبرة تصلال دون قيد أو شرط وبقناعة تامة مني، وذلك لوجه الهو تعالى ثم بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولوجه أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف الحارثي: سجلت تنازلي في مقر المحكمة الكبرى بنجران لدى القاضي مبارك الحارثي، وسيصدر الصك قريبا، مشيرا إلى أن جموع المواطنين التي تجاوزات 500 شخص شيعت جثمان الطالب نايف في مقبرة تصلال، وسط دموع المشايخ والمواطنين بعد الإعلان عن تنازل الأب عن قاتل ابنه. وقال الحارثي إننا وأهل القاتل من عائلة واحدة ومن بيت واحد، وتربطنا علاقات أسرية قوية حيث يعتبر والد القاتل خال القتيل. وأشار إلى أنه تلقى خبر وفاة ابنه وهو في اليمن لأداء العزاء في أحد الأقارب هناك، مؤكدا أن ابنه المتوفى يأتي في الترتيب الثاني بين سبعة أشقاء له، وكان بارا بي وبأمه وإخوانه، ولكن قدر الله فوق كل شيء. وقال إنه كتب في آخر اختبار له عبارة (قبورنا تبنى ونحن ما تبنا) الأمر الذي أحزنني كثيرا أنا وأمه وإخوته.