شهد المتحف الخاص بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل إقبالا كبيرا من الزوار، للاستمتاع بما يحويه من أثريات تاريخية عن الإبل وألوانها وأنواع جلودها وكيفية ولادتها، وشرح مفصل عن كل ما يتعلق بها، عبر المجسمات التي وضعها نادي الإبل، إضافة إلى عدد من أنواع التراث السعودي الأصيل. وبرز السؤال عن موقع متحف «خزّامة» الأكثر شيوعا من الزوار فور دخولهم من البوابة الرئيسة، نظرا للشعبية التي تمتلكها بين أوساط المحبين والعشاق، وشهدت الخيمة التي فيها مجسم «خزّامة» كثافة من الزوار والتقاط الصور لها عبر كاميرات الجوال، ولشرح سيرتها الموضوعة على إحدى اللوحات بجوارها. وتعد خزّامة من أجمل الإبل في الخليج العربي، لأنها من السلالات النادرة، فضلا عن أنها الناقة الأكثر جمالا، إضافة إلى سيطرتها على المركز الأول لسنوات عدة في مهرجان مزاين الإبل، ووصولها إلى الأعلى سعرا في تاريخ شراء الإبل قبل موتها، وهذا ما دعا النادي إلى تحنيطها وعرضها في متحف المهرجان. لوحات المعلقات توقف زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة عند لوحات المعلقات النبطية السبع، التي علّقها النادي في قلب القرية التراثية احتفاءً بالفائزين، وإحياءً لفن كتابة القصائد المطولة، التي تعد أحد أهم التراث العربي إلى جانب هواية الإبل. واطلع الزوار على تلك المعلقات مبدين إعجابهم بتلك الفكرة واقترانها بالمهرجان، الذي يمثل جزءًا من هوية التراث السعودي والعربي، والتقط عدد منهم صورا تذكارية بجانب تلك اللوحات. وشهدت القرية السعودية للإبل توافد كثير من الزوار الذين قدموا بكثافة اليوم للاستمتاع بأجواء شتوية مميزة، والتفاعل مع الفعاليات المصاحبة داخل القرية. سمعة طيبة استقبلت اللجنة المنظمة للمهرجان، الجمعية الوطنية للمتقاعدين لإطلاعهم على فعاليات وعروض المهرجان. وأوضح فهد الحامد -عضو مجلس الإدارة، مدير فرع منطقة الرياض للجمعية الوطنية للمتقاعدين- أن هذه ليست الزيارة الأولى لهم، وسبق أن حضروا إلى المهرجان في النسخة الماضية، تلبيةً لدعوة القائمين على المهرجان. وقال: «سعداء بزيارتنا لهذا الصرح الكبير الذي يحظى بسمعة طيبة في أرجاء المملكة، لا سيما أنهم يقدمون الثقافة والتراث السعودي بشكل رائع، خلال فعاليات الإبل». وأضاف: «المتقاعدون يرحبون بمثل هذه الزيارات، لما فيها من فائدة ثقافية وتحديدا فيما يتعلق بالإبل، التي لها وقعها في مجتمعنا السعودي، وعند زيارتنا أركان قرية الفعاليات، عادت بنا إلى الزمن الجميل، خلال مقتنيات المهرجان ومحتوياته، وقد شاهدنا تغيّرا كبيرا في فعاليات المهرجان في هذه النسخة عن سابقها، ونشكر القائمين على ما يقدمونه من خدمة لإسعاد الناس». وكانت زيارة الجمعية ضمّت متقاعدين بعدد 30 من الجنسين «الرجال والنساء»، وتم إطلاعهم على فعاليات المهرجان عبر «سيارات الجولف» داخل ممرات قرية الفعاليات وخارجها.