ظهرت الكثير من التحذيرات من التطبيق الاجتماعي الصيني Tik Tok، الذي غزا العديد من الدول العربية بما فيها السعودية، وانحصرت التحذيرات من استخدامه في فئة الأطفال والمراهقين، وذلك لإمكانية تعرضهم للابتزاز والاستغلال الجنسي، خصوصا من قبل المنحرفين والمستدرجين. من تطبيق موسيقي إلى اجتماعي TikTok كان تطبيقا موسيقيا عرف سابقا باسم Musical.ly، إلا أنه فجأة تحول إلى تطبيق فيديو اجتماعي يسمح للمستخدمين بمشاركة مقاطع فيديو قصيرة مدمجة بفلاتر وملصقات رقمية، وكان هذا التطبيق هو الرابع الأكثر تحميلا فى عام 2018، حيث تفوق على كل من «انستجرام» و»سناب شات»، ولديه أكثر من 500 مليون مستخدم نشط شهريا على مستوى العالم. تحذيرات أوروبية ظهرت العديد من التحذيرات حيال التطبيق في عدد من البلدان الأوروبية وذلك بعد أن اجتاح التطبيق دول أوروبا بشكل كبير في يناير الماضي، حيث حذرت جمعية «بارناردو» الخيرية للأطفال من استهداف الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم 8 أعوام، جنسيا عبر تطبيقات البث المباشر مثل TikTok. ووفقا لموقع «ميرور» البريطاني، تنص شروط وأحكام الشركة الصينية المطورة للتطبيق على ضرورة ألا يقل عمر المستخدمين عن 13 عاما على الأقل، وأن أي شخص يقل عمره عن 18 عاما يجب أن يحصل على موافقة أحد الوالدين أو الوصي، ومع ذلك يتمتع التطبيق بشعبية كبيرة بين الشباب، فنحو 50 % من مستخدمي التطبيق على IOS تتراوح أعمارهم بين 13 و24، بينما 60 % من مستخدميه من نفس الفئة العمرية على «أندرويد». وذكرت إحصائيات، أن نحو 3.7 مليون بريطاني يستعملون التطبيق لتسجيل الفيديوهات نحو 8 مرات في اليوم، كما يستخدمه بشكل دائم نحو 4.1 مليون ألماني، و2.7 مليون إسباني، ونحو 2.4 مليون شخص من إيطاليا. خطر محدق ظهرت التحذيرات أيضا في دول عربية مثل الجزائر وتونس، حيث أكد المشرفون على قطاع التربية في الجزائر على ضرورة توخي الحذر من تطبيق «تيك توك» وتوعية الأولياء بمدى خطورته على حياة أبنائهم، ووصفته ب «الخطر المحدق». وقالوا إن التطبيق يسمح بمشاركة عروض فنية مثل الأغاني والرقص وبعض التحديات الغريبة والخطيرة، التي لا تنسجم تماما مع أعمار الأطفال أو المراهقين، الأمر الذي يمكن أن يعرضهم للابتزاز أو الاستغلال.