برأ المجلس البلدي لمدينة الرياض نفسه من شبكة تصريف السيول واصفاً إياها بأنها على حالها من العام الماضي، ولم يتم أي تغيير يذكر بشأنها، وألقى بالمسؤولية على وزارة المالية لعدم اعتمادها موازنات للصرف الصحي في الرياض. جاء ذلك أمس ضمن برنامج اليوم البلدي الذي خصصه المجلس أخيراً لاستقبال المواطنين وسماع مقترحاتهم وطلباتهم وشكاواهم أسبوعياً. وكشف عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور عمر باسودان أنه لم يحدث تغيير يذكر في وضع شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول خلال عام، وهذا يستدعي مبادرة سريعة لزيادة مخصصات مشاريع تصريف المياه والسيول، وطلب الدعم لمخطط المشروع الموجود لدى أمانة منطقة الرياض، وشدد على ضرورة استعداد الأمانة لتنفيذ المشاريع حال اعتماد المخصصات المالية. وأضاف باسودان أن تعامل الأمانة مع الأمطار التي هطلت في الأيام الماضية كان جيداً، غير أنه يخشى في حال غزارتها أن تتحول إلى مشكلة كبيرة تعجز شبكة التصريف القائمة عن احتوائها كما حدث في جدة. وفيما يتعلق بأبرز إنجازات المجلس الخدمية؛ ذكر باسودان أنه على الرغم من طبيعة الدورة الأولى التأسيسية، وأهمية قيام المجلس بإرساء الأسس التنظيمية، إلا أنه استطاع تحقيق نتائج إيجابية على الصعيد الخدمي، منها: معالجة عدد من قضايا الصرف الصحي، وكذلك متابعة إنشاء محطة الصرف الصحي خارج المدينة، وفي هذا السياق سجل عضو المجلس شكره لشركة المياه الوطنية على تجاوبها وتعاونها المستمر مع المجلس وحسن عملها في تحسين واقع الصرف الصحي في مدينة الرياض. وعن أهم القضايا التي عمل المجلس على متابعة معالجتها، بين باسودان أنه تتركز حول النقل العام، وتلوث البيئة، وتوزيع المرافق الخدمية بشكل متناسب مع توزع المدينة، وكذلك إعادة تأهيل الأحياء القديمة وتطويرها، ومشكلة رمي المخلفات في الأراضي الفضاء. من جانبة، أكد أمين عام المجلس البلدي المهندس عبدالله البابطين أن المجلس يثمن ما تقدمه الأمانة من خدمات لمدينة الرياض، وبارك إعلان الأمانة لتطوير مسار وادي السلي، وإعادة تأهيله، كونه يمثل المصرف الرئيس لسيول الأحياء الشرقية والشمالية في المدينة، ويسعى المجلس إلى إيجاد حلول ناجعة للعديد من القضايا الملحة كتصريف مياه الأمطار والسيول، والنقل العام والاختناقات المرورية، وصحة البيئة، وغيرها، ولعل الأيام المقبلة تحمل الكثير من المشاريع التي تحقق ما يصبو الجميع إليه في وجود بنية متكاملة لمدينة بحجم ومكانة الرياض.